لم نكنْ نسمعُ ما قالَ،
ولكنّا رأَينا قمراً غادرَ كفَّيهِ.. ونورَسْ
ورأينا ظلَّهُ الأخضرَ،
منقوشاً على الرملِ المدمّى،
ورأينا بينَ عينيهِ صلاةً تَتَيَبَّسْ!
* * *
لا تموتي فجأةً.. أيّتها الريحُ،
ولا تختصري صيحتَهُ الأولى،
ولا تحترفي الصمتَ،
ولا تطوي الشراعا
أسمعينا كلمةً.. نُوقظْ بها الموتى،
ونُطعِمْها الجياعا
أسمعينا كلمةً واحدة منه،
وإنْ كانت «وداعا»!