في كفِّهِ الشوهاءْ
غمامةٌ مجدورةٌ،
وحفنةٌ من مَطر سوداءْ
وكلَّما حاولَ أنْ يدنوَ (للفراتِ)،
أو يمسَّ منهُ قطرة،
يسقطُ وجهُ الماءْ!
* * *
في وجهِهِ جنازةٌ،
وخلفَ كلِّ بقعة من جلدهِ عواءْ
يصرخُ:
يا مواسمَ الموتِ الذي يحصدُني،
يا ريحُ.. يا أشلاءْ
هذا الذي تهربُ منهُ خطوتي،
قلبي.. أمِ الصحراءْ؟
* * *
وبعدَها سافرتِ الأشياءُ،
وهو ذاهلٌ،
سافرتِ الأشياءْ!
ولم يَزَلْ ينزعُ لونَ جلدهِ،
ويرتدي العراءْ!