لماذا إذا مرَّت طيوفُكَ في فِكْرِي = يُعربدُ فِرْعَونُ اشتياقيَ بالقسرِ فَيَنْثُرُنِي طَوْرَاً ، وَطَوْرَاً يَلُمنِّي= كَفِعْلِي إِذَا ألَّفْتُ مَقْطُوعَةَ الشِّعْرِ أُضَحِّي بكلماتي على أرضِ دفتري= قرابينَ وَجْدٍ جَاءَ مِنْ، مَوْطِنِ الجمرِ فتجري معانيها خيولاً مِنَ الهَوى= تُغَازِلُ عينَ الروحِ في عِشقِها العُذري لتسبَحَ في أُفْقِ الصلاةِ ، صبابةً = تُتَمْتِمُ بالمحبوبِ في رَدْهَةِ السُّكرِ أيا خازنِ الإشراقِ في طرفِ عينِهِ= يموجُ هوى عينيكَ في القلبِ كالسِّحْرِ وتصفعني ذكراكَ أنْ كنتُ ظلمةً= بكفٍّ سجايا فِعْلِهَا طلعةُ الفَجْرِ فأمضي على دربِ العُرُوجِ مخبِّئاً= جُيُوشَ سُلَيمانٍ مِنَ الشوقِ في صدري تَقَاسَمَتِ الأنفاسُ جُودَكَ والعُلَى= فأنتَ الذي يمشي هَوَاكَ عَلَى عُمْرِي وأنتَ الذي أَقْبَلْتَ لِلكَوْنِ سُورَةً= تَخِرُّ لها الآيَاتُ في حَضْرَةِ الذِّكْرِ كريمٌ وتحوي في طواياكَ جنَّةً= يسيل بمرآها هوى اللهِ كالنهرِ فَتَبْعَثُنِي مِثْلَ النخيلِ يَهُزُّهَا= عَفَافُ الهَوَى بِالطُّهْرِ يَا مَرْيَمَ الطُهْرِ لِتَنْتَفِضَ الأشْعَارُ في عِذْقِ مُهْجَتي= أُغَذِّي بِهَا الأيامَ بالحَمْدِ وَالشُّكْرِ أراكَ على الدنيا نَوَالاً مُقسَّماً= تَجُودُ عَلَى الظَّلْمَاءِ بِالأنجُمِ الزُّهْرِ وَتطلُعُ مِثْلَ النورِ تَعْلُوكَ هَيْبَةٌ= فينفلقُ الصخرُ الأصمُّ عنِ الصخرِ فَلَو كَفُّ مُوسَى قَدْ تجلَّيتَ نَصْبَهَا= لألقَمْتَهَا الإحْرَاقَ مِنْ نورِك الدُّرِّي وَلَو فُلْكُ نُوحٍ في شَوَاطِيكَ أُلْقِيَتْ= لتَاهَتْ عَلَى كفَّيْكَ يَا سَيِّدَ البَحْرِ لِأَنَّكَ ِممَّن في شَريعةِ حُبِّهِ= تَذُوبُ قُلُوبُ الأنبياءِ مَدَى الدَّهرِ وممنْ كَسَوْتَ الجدْبَ فِينا بِنُضرةِ ال= قَدَاسَاتِ مِن شَتَّى بَسَاتينِكَ الخُضْرِ وقمت بأمر الله رغمَ تلوُّنٍ= يحاصرُ أشباهَ الرجالِ مِنَ الغدرِ وأخمدتَ طوفانَ الظلامِ بسجدةٍ= بها النورُ صبٌّ ما أفاقَ مِنَ السُكْرِ وصالحتَ لا مِن خشيةٍ إنما لكي = تُعبِّدَ للمذبوحِ درباً مِنَ الثأرِ أتخشى ومن صفين بأسكَ قادمٌ= يَزُجُّ الذي نَاوَاكَ في ظُلْمَةِ القبرِ وأنكَ سرٌّ في ابنهالاتِ حيدرٍ= يناجي بهِ الزهراءَ في ليلَةِ القدْرِ أتُدْعى مُذِلَّ المؤمنينَ وأنتَ مَنْ= فتحتَ لهمْ بابَ المَعَزَّةِ والْفَخْرِ وأفصحتَ للأجيالِ أنَّ أُمَيَّةً= تربّت بأدغالِ الخيانةِ والمكرِ وليلَ أبي سفيانَ ما زالَ مُطبِقاً= يناصبُ وجهَ الحقِّ بالحِقْدِ والشرِّ فذوَّبتَ في كأسِ الضمائِرِ ثورةَ ال= شُّمُوسِ التي جالتْ على الظلمةِ / القهرِ وتوَّجتَ رأسَ الكربلاءَ بنهضةِ ال= حُسينِ الذي أهوى على شاربِ الخمرِ أيا مجتبى روحي نحتُّكَ في دمي= صلاةً بها أنجو مِنَ الهولِ في الحشرِ فداكَ تلاحيني إذا ما تجعْفَرَتْ= على ربوةِ الحُبِّ المُطّرَّزِ بالدُّرِّ فداكَ خليَّاتي أتتكَ قبائلاً= هوتْ في نواحيها جبالٌ مِنَ الصبرِ لأنَّكَ يا مولايَ في النورِ مُدْغَمٌ= وفي عِلْمِ نحوِ الحُبِّ مِنْ أحرُفِ الجرِّ تجُرُّ قلوبَ العاشقينَ لساحةٍ= يحُطُّ بها اللهُ العظيمَ مِنَ الوِزْرِ فداكَ إذا ما قلتُ فيكَ قصيدةً= يجيءُ نِدائي كالأعاصيرِ في القفرِ ألا أيَّهُا الأشعارُ فلتدخلوا إلى= مساكِنِكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمُ شِعْرِي