هذا هو الخلقُ الرفيعُ وقد بدا = من مرجع ٍ يجتاحُ شاهقة المدى يعلو السماء بفقهه وعلومه = ورث المهابةً والتقى والسؤددا قالوا له ان العريفي قادح ٌ = فيكم وقد أبدى العداوة حاقدا فاجابهم اني عفوت مسامحا = والعفو من شِيَمِ الغيور مُؤكَدا فليتعض هذا العريفي وليصخ = فلقد تطاول مستبدا واعتدى وليعرف الأخلاق أين صدورها = وليقرا الدرس البليغةَ جيدا ما ضر سيدنا المفدى مثله = أو مدحُ مثلي وهو من نسل الهدى سر بالشريعةِ ما عليك ملامة = وقُدِّ العراقَ مسددا ومجاهدا سر بالشريعة واكتسح أحقادهم = أسّت لهم عند الصدور عقائدا سر قائدا سر جامعا لصفوفنا = سر بلسما لجراحنا سر مُرشدا ولقد رأيت الشعب في كنف الردى = إذ ما دعيت أتاك طوعا قاصدا عذرا عقيدَ المجد إني غاضب = ولسوف العنهم جهارا عامدا فانا على علم اليقين بإنهم = لن ينتهوا والدهر فيهم شاهدا جبلوا على خبث الطباع و كابروا = واستكبروا متهافتين على الردى سلكوا لنهج شيدته أمية = بقتال آل محمدٍ قد عُبدا ورضوا على قتل الحسين لانهم = وصفوا يزيدا حاكما مستجهدا حتى على رب العبادِّ تطاولوا = أوليس قد قالوا فتيّا امردا ؟ اوليس قد هدوا البقيع باسره = وبارض سامرا أزالوا مرقدا وامرت بالصبر الجميل لفعلة = منهم لكي نبقى وان نتوحدا فعلُ الكرام فعالنا وفعالهم = جعلت جبين الدهر ليلا اسودا