أطفئتُ على نعليك حرارة شوقي
ما بين الشهقة والقبلة
وزرعتُ بثغري عند الشاهق من قديمك
هنالك أمنيتي طفلة
فاجئني وأنا المتلحف بالظلمات
حضورك
متخذا قسماتك قنديلا
وسنا خديك بها شعلة
كانت تتزاحم في لغتي كل حروف العشق
انعقدت كل الجُملات
فلم تخلص في رهبة ذاك المشهد لي جملة
وخلصتُ أنا حين استحكمت العقدة من شفتي
على قدميك
عبارة عشقٍ منحلة
أمهلني عند حذائك بعض القبلات
وخذ عمري المنذور على شفتي كله
يتضائل فيَّ أمامك كل دواعي الزهو
فلست أنا في حضرة نعليك سوى ثغرٍ
يتشرف بالقبلات
ولست ُ أنا في حضرة هذا النور سوى مقلة
من أين أصارحك الشكوى
وجمالك أنساني كل شكاياتي
اختلطت فيّ حروف الشكوى والحبِ
وارتبك الموقفُ في قلبي
وفؤادي في زمن الجذبِ هداه الله
مبتل بنمير العشق
جميع علائقه المفتونة مبتلة
لا يبصرُ شيئا بعد حدود الحب
ولا شيئا أصلحه الله يرى قبله
مولاي على جفني
يترقرق مد الشوق
وفي صدري المحموم تنازعني غُلّة
ها إني
ألقيت على نعليك شجا سؤلي
مغبوطاً بمدامع كل المكروبين
فغاية ما يتمنى الموجوع
ببابك لو يلقي سؤله
*****
مولاي الأمل الموعود
يفور بساحل وجداني المكؤود على هيئة مدِ
لازالت أمي في كل صبيحة يوم
توقظني بدعاء العهدِ
فتش في صدري كل مساحات الأمل المكتوب
بماء اللوعة والوجدِ
واحسبني في غير جنودك
إن كنتَ قرأت بهذي المضغة
غير حروفك يا مهدي.
واقفةٌ
في هذا العيد شكاية قلبي يا موعود
وتهمسُ بالحاجات على بعد.
أقبلتُ وقبلي حاجات بني قومي
والوجع الناشب في الأنفاس
أتى قبلي ...
ولا زال يجر الخطو كذا بعدي.
جمّعتُ محاجر كل المكروبين
بجوف الليل
وكومت جميع السهد على سهدي
وأتيت تزاحمني العبرات
وتمنعني يا غائب شيمتك السمحا
أن أأتي في هذا العيد أنا وحدي
جئناك بقافلة الوجع المر
فرشنا في لهوات الأرض خواطرنا
ونثرنا فوق خواطرنا كل الحاجات مع الوردِ
وعقدنا الزند مع الزند
وحملنا مدمعنا الرقراق
من الأجفان إلى الايدي
وهتفنا ملئ مشاعرنا
العجل العجل العجل العجل العجل العجل ......
حتى
تخنقنا العبرة يا مهدي.