إلى كل هذا صه واسمعِ = وقل للدموع لنا فاشفعي وإن ضقت درعاً بما قد تعيش = تجرد وزر روضة المصرع يحاكي رؤاك سيف صقيل = و قان تجلى على مبضعِ ورمح تطاول صوب السماء = برأسٍ وكف بلا إصبعِ ووجه تنوّر منه الخلود = تمنى ليسقى ولم يرضعِ وكفان كانا على العلقمي = يطوفان بالماء من أوسعِ إلى الله كانا ولم يظلما = وكانا إلى العلم الأرفعِ وطف بالطفوف على حدها = وئيدا وبعد الطواف سع وإن طفت مستسلما للخيال = ستحيا الحقيقة مما تعي تلطف وسلم على الراقدين = ومنها اتخذ هيئة الركع فإما وطأت ثرى الطاهرين = فقبل تراب طوى و اخلع تذكر حوافر خيل العدو = إما تروح وإن ترجعِ وسل حافر الخيل هل تستريح = وقد ماثت القلب بالأضلع وسل وجه شمر الخنا ما علا = على وجهه الأبرص الأبقع رأى وجه طه على نحره = وما وجه طه ترى هل يعي وسل سيف شمر الخنا والضباب = فرى نحر "طه " ولم يردع هوى الجسم إذ عانقته السيوف = وشجته بالأجرح الأبضع فَروا قلبه حين قتل الشبيه = ولاكوه بالأضرس القطّع وظهرا له أحكموا كسره = بقتل الأخ المؤثر الأشجع أبي فاضل إذ دعته السيوف = فهلّل لبيك أنّى دعي دعاها لكفيه حين إستحالت = مياه الفراتين لابن الدعي و فللهم حين ثار الطعان = وصال بهم صولة الأنزع ترى غضباً إن بصرت العدو = و قد فُتَّ بالصارم الأصرع ومنها انبرى للعظيم الطغاة = برأس عمود وقلب دعي فخر وكفاه فوق التراب = وصار سيوفا بلا أذرع يهابونه وهو فوق الثرى = وفوق السحاب ومنها نعي وتظمى العيون إن لم ترَ = قميطا بهيئته الأفجع بنبل رمى نحره حرملٌ = ولو شاء ما استل من مدفع ولكن ليبقى هنا شاهدٌ = يؤكد بالأخطر الأفظع برئ وطفل وقلب حزين = تفَّرى من الظمأ الألسع فهل أسكتت صوته الراميات = فوالله كلا ولن تمنع ولا فطمت مثله الثاكلات = عن فعل أمرٍ سوى الأخنع ثكلن به وبالأقربين = وبالأنجم الألمع الأسطع تفاررن فر حيارى الشتات = بلا أي خدر ولا مقنع ترى النار تسبقها للشتات = فترتد تأوي إلى الأجزع إلى أين؟ لا يستقيم المقام = إلا على الأعجف الأضلع هنا ودع الركب جسم الحسين = وودعه الرأس بالأدمع على الرمح رأس الحسين استطال = ولم يقرب الذل أو يخنع هو الكبرياء الذي لا يلام = بوجه الدعي وما يدعي فإن رمت فاركب مع الأوفياء = بركب الشفاعة والشفع وجدد على العهد "إني لكم = فداءٌ" وهذا فؤادي معي

Testing
عرض القصيدة