لذكراكَ أنهضُ مِن مصرعي ! = وأنفضُ يأسيَ عن مضجعي وأجمع شمل الحروف التي = تحن ُّ لجانبك َ المُمْرِعِ لعل القوافي الخضيبات مِن = دمائك تثأرُ من أدمعي *** تنفّسْتَ كالصبح لما نهضتَ = بسيفك في وجه ليل الدعي فأغرقتَ كيد ( أميّة َ ) في = عزائم ِ والدك الأنزع ِ وأجهضتَ حلم الطليق الذي = يُبشّرُ بالظمإ المُفْز ِع ِ وصدرك فجّرتَه منبعًا = فيا لصمودكَ من منبع وطنّبْتَ صرح الهدى بالذي = تكسر فيه من الأضلع ورأسك طوّفتَهُ هالة ً = من النصر قدسيّة المطلع وزينب تتلو بيان الخلود = هتافًا وراء القنا الشّرّع ِ *** فلمّا تألّقَ عرسُ الفداء = بأقمار ثورتك اللمّع ِ وأشرقت ِ الأرضُ وازّيّنَت = لوحيك كالغادة الطيّع ِ أتيناك بالدمع نقفو خطاك = وشطؤك للدمع لم يُزرع *** متى نجتليك يدًا للصلاح = أُطيحَتْ عليه ولم ترجع ؟ متى نجتليك انعتاقا من ال = هوان ِ إلى رحمة المبضع ؟ فنعلم أنك لمّا قُتلت َ = عزلتَ المُحبّ عن المُدّعي