رمضان أيُّ سنًا وأيّ سناءِ = بهما تُهِيْجُ خواطرَ الشعراءِ ؟ وعلى رفيف جناح أيّةِ فكرةٍ = عذراء جئتَ بلهجةٍ عذراءِ ؟ فتبرعمتْ بيديَّ ألفُ قصيدة ٍ = في كل يوم ٍ منك حلّ إزائي *** رمضان.. لم يملك عليَّ مشاعريْ = قُدْسٌ كقدس بهاكَ في الآناءِ ورُؤايَ ما اخضرّ المُنى بدروبها = إلا بطلعة وجهكَ البيضاءِ أطللتَ والزمنُ العنيدُ يزيدني = رهقًا فكنتَ وقايتي و شفائي آلاؤك النوراءُ حين تنزّلَتْ = بالخير من يد أكرم الكرماءِ غمرَ السلامُ فهشّتِ الدنيا له = وتزيّنتْ ببشائر السعداءِ فكأن هذا الكوكب الغافي على = زنديكَ زُفّ لجنّةٍ فيحاءِ !! *** رمضان.. والقرآنُ ملءُ حناجر ٍ= رَويَتْ بدفء فيوضك السمحاءِ ونسائمُ الدنيا تفوح بأسرها = بشذى صلاةٍ أو عبير دعاءِ أنفاسُ خير المرسلين محمدٍ = هذي التي سلسلتَ في الأنحاءِ وحنانه هذا الذي عمّ الورى = فتملّكَتْهُم شيمةُ الرّحماءِ فحنى القوي على الضعيف وغابت = الشكوى وذابت سَورة الشحناءِ فكأن هذا الكوكب الغافي على = زنديك زف لجنة ٍ فيحاءِ *** رمضان.. إنْ لملمتَ شملك راحلا = عنّا وهذا ديدنُ القرناءِ فاترك لأفئدة الذين تعلقوا = بك بعضَ ما عشقوا من الآلاءِ فإذا استبدّ بهم فراقكَ عللوا = أرواحهم بظلالك الزهراءِ وترشّفوك لطائفا علويّة ً = تنهلُّ بالأنوار والأنداءِ فكأن هذا الكوكب الغافي على = ذكراك زف لجنة ٍ فيحاءِ