عُذراً إليك أأخافُ من غرقٍ وأنتَ سفيني؟ = أيصيبني سقمٌ وأنتَ معيني؟ كلا فحبكَ في حياتي بلسمٌ = للجُرحِ يشفي في سناهُ يقيني هذا معينُكَ منهلٌ وضياءُهُ = غطى الوجودَ وكانَ خيرَ قرينِ عُذري إليكَ أبا تُرابٍ لا أرى = إني أحققُ ما أرادَ يميني يُدمي جُراحَكَ ياوصيَّ رسولِنا = قولي بمدحِكَ يامنارَ سنيني لكنهُ طمعٌ علا في خافقي = إني بمدحِكَ قد يضاءُ جبيني وأتيهُ في هذا الكيانِ ورسمِهِ = من أيّ شئٍ أبتديهُ حنيني أمنَ المبيتِ على فُراشِ نبينا؟ = أم من حماكَ وأنتَ ليثُ عرينِ؟ أم من هداكَ وأنتَ أصغرُ قومهِ؟ = أم من علاك وانتَ خيرُ أمينِ؟ وأقولُ في بدرٍ ومنكَ هوى الردى = يبكي على حظٍ حواهُ حزينِ يوماً بهِ الأملاكُ نازلةً غدتْ = لترى يمينَكَ تُردي كُلَّ لعينِ فتقاسمتْ معكَ الضرابَ وفتكَهُ = نصفٌ لسيفِكَ ذي الفقارِ مكينِ ولها وللأخيارِ نصفُ هلاكِهِم = وسموتَ ترفلُ فوقَ كُلَّ مهينِ