بشرى فمولد صاحبِ الامرِ =أهدي اليك طرائف البشرِ وبطلعةٍ منه مباركةٍ=حىٍ بوجهك طلعةَ البدر وكساك افخر خلعةٍ مكثت=زمناً تُنمّقُها يدُ الفخر هى منِ طراز الوحي لانُزعت =عن عطف مجدك آخر العمر واليك ناعمةُ الهبوبِ سرت=قُدسيّة النفحاتِ والنشر فحبتك عِطراً ذاكياّ وسوى=ارج النبوةّ ليس منعطر الان أضحى الدين مبتهج=وفم الامامةِ باسم الثغر وتباشرت أهلُ السمأِ بمن=حفَّت به البُشرى إلى الحشر فَرِحت بمن لولاهُ ما حييت=شرف التنزّلِ ليلة القدر ولما أتت فيه مسلّمةً =بالامرِ حتّى مطلع الفجر لله مولدهُ ففيه غد=الاسلامُ يخُطر أيّماخَطر هو مولدُ قال الالهُ به=كرماً لعينك بالهنا(11)قرّي وحباك أنظر نعمةٍ وَفَدت=فيه برائق عيشكَ النضر باكر به كأس السُرور فم=أحلاه عيداً مرَّ في الدهر صقلت به الاّيامُ غرته=وَجلت وجوهَ سعودِها الغُرّ هو نعمةٌ للهِ ليس لها =من في الوجودِ يقومُ بالشكر فلكم حشىً من أنسهِ حبرت=في روضةٍ مطلولةِ الزهر ولكم على نشر الحبورِ طوت=طىٍَّّ السجل حشىً على جمر من عصبة وتروا الهُدى فلذا =حنقوا بمولد مُدركِ الوتر سيفٌ كفاك بأن طابعهُ=مَلكُ السما لجماجم الكفر بيديهِ قائمهُ وعن غضبٍ=سَيَسُلّه لطلى ذوي الغدر فترى به كم خدر مُلحدةِ=نهب وكم دمِ ملحدٍ هدر حتّى يعبد الحقُّ دولته =تختال بين الفتحِ والنصر للمجتبى (الحسن) الزكي زكى=عيصٌ ألفّ بطينةِ الفخر نشات (بسامراء) أنملهُ=ديماً تعمُّ الارض بالقطر وكأَنّه فيها وصفوتُهُ=أهلُّ النهى والاوجهِ الغرّ قمرٌ توّسط هالةً فغد=فيها يُحفُّ بشهبها الزُهر متضوّعٌ أرُج السيادةٍ من =عِطفي علاه بأطيب النشر عفُّ السرائر طاهرُ الازر=عذُب الشمائل طيبُ الذكر (عماّرُ) محراب العبادةِ قد =نشر الالهُ به (ابا ذرّ) وحباه عِلّما لو يقسّمه=في دهرهِ لكفى بني الدهر حرُّ العوارفِ يسترقُّ بها =في كلّ آنٍ ألسنَ الشُكرِ ومنزَّةٌ ما غبّرت يَدهُ=تبعاتُ هذي البيض والصُفر جذلانَ يبدأ بالسخا كرم=ويعيدهُ ويظنُّ بالعُذر وله شمائل بالندى كَرُمت=فغمرن مَن في البرّ والبحر والمرُ لم تَكرمُ شمائله= حتّى يهين كرائمَ الوفر مولىً علت (فهرٌ) بسؤددِه=وله انتهى إرثاً على فهر من لو مشى حيث استحقَّ إذ=لمشى على (العيّوق والنَسر) الخلقُ من مأٍ لرقّته=والحلمُ مفطورٌ من الصخر تبري طُلى الاعدام أنمُلُه=بصنايعِ من مَعدن التبر لم تَتّرِك خطباً تصادِفُه=إلاّ ثنته مقلّم الظُفر يا واحدَ العصر استطِل شَرق=فقد استنابك(صاحب العصر) ورأى (ولىُّ الامرِ) فيك نُهىً=فدعاك: قم بالنهىِ والامر فمثلتَ في الدنيا وكنتَ له=علمّا به هُدِيت بنو الدهر ياخير مَن وَفَدت لنائِلهِ=وأجلَّ من يمشي على العَفر بك إن عدلتُ سواك كنت كمن=يَزُن الجبال الشمَّ بالذرّ إن كان زانَ الشعرُ غيرك في =مدحٍ فمدُحك زينةُ الشِعر ما ذا أقولَ بمدحكم ولكم=جأَ المديح بمحكم الذكر كيف الثنأُ على مكارِمكُم=عجز البليغُ وأُفحمَ المُطرى فاسلِم ولا سَلِمت عداك ودم=ولك العُلى ونباهةُ القدر