كُلَّما بعثَرَكَ التَّالونَ
حِقداً
أو إذا أسلَمَكَ الشَّاذُّونَ
قُبحاً
أو بَكَتْ كُلُّ الفضاءاتِ
حنينْ
سوف تبقى (يا نبيَّاً) في سَماءِ اللهِ نور…
كُلَّما راوَغَكَ التَّاريخُ
لملمتُكَ حُبَّاً
حينَ أسكنتُ كُريَّاتي هواكْ…
أيُّها المنفيُّ
في بوتَقَةِ الوقتِ زماناً
هل تراني حاملاً بعضَ صلاتي؟؟
و شذا طَيبَةَ في أثوابِ حزني السرمديَّةْ؟؟
إنَّها الآيات غنَّت همهماتَ الوجدِ في روحِ اليقينْ..
هكذا ..
فاجعلْ خلايايَ و نبضي يا زَمانَ الوصلِ بالأشذاءِ
أسرابَ حَمَامْ …
أيها المَمزوجُ
في أرواحِ أحلامِ الليالي البيضِ
كُنْ لي كنِثارٍ
دوزَنَ الآهاتِ
في حُنجُرتي آمالَ وُدٍّ
في السَّلامْ …
هل يظنُّ الحاقِدُ الملعونُ أنَّ الرَّسمَ تشويهاً لقدْرِكْ..؟؟
هل يظنُّ الرَّاسِمُ الممقوتُ أنَّ الله لا يحمي سماهُ الأبديَّةْ.؟؟
ما درى أنَّكَ طَهَ ..
ما درى كُنْهَ مُحمَّدْ ..
ما وعى أنَّكَ يس و حم و أحمدْ ..
ما درى جهلاً بأنَّ الكونَ
لولا نورُكَ الوضَّاءُ يا طَهَ تبدَّدْ ..
لو درى الرَّسَّامُ
عفواً
لو علمنا قبلَهُ كُنْهَ نبيَّ اللهِ أَحمَدْ
لو نهجنا نهجه السَّامي المُمجَّدْ
لو ألِفناهُ عُروجاً أبَدِيَّاً
لو درسناهُ كإنسانٍ تفرَّدْ
كرسولٍ
كنبيٍّ
ثُمَّ قدَّمناهُ للأكوانِ زدراً
لوعى العالَمُ منَّا
أنَّ طَهَ في سماءِ الرَّبِّ فرقَدْ…
لَتَعلَّمْ أنَّهُ النُّورُ المُخلَّدْ…

Testing
عرض القصيدة