يا سينُ
يا إلفاً أَفلْ
يا سينُ
و القُرآنِ
أُقسِمُ أنَّكم
كنتمْ ضِياءَ الفجرِ
مُذْ عَمَّتْ بنا
سِنَةُ الظُّلَمْ !!
يا سينُ
قد بُتِرَ الحُلُمْ !!
فاهنئْ رعاكَ اللهُ
يا نُبلاً
بتاريخِ المخازي
و المهازِلِ
أيُّها الجُرحُ المُمَلَّحُ
بالوَهنْ !!
يا سينُ
كُنَّا قبلَ فجرِكَ
أُمَّةً رَقَدتْ
على سُرُرِ المَآسي
ترتضي
موتَ الخلايا الثَّائِرةْ !!
و هي التي
حصَدَتْ جِراحَ الذُّلِّ
من عُمقِ
الشُّجونِ الغائرةْ !!
و اليومَ صِرنا
جُثَّةً
نَتُنَتْ
لأنَّكَ لمْ تُحرِّكْ
في مشاعِرنا وَطنْ !!!!
يا سينُ
يا آسٍ
يُضَمِّدُ ظهرَ أُمَّتنا
شَجَنْ !!!!
يا سينُ
نعمةَ خالِقٍ
باتتْ بليلِ الهمِّ
مُهجتُها لظى
حتَّى استراحتْ
في جنانِ الخُلدِ
يتبعُها الهُدى !!!!
و جَثتْ
على أعتابِ قُدسِ اللهِ
يُغرقُها سناً
نورُ الصَّلاةِ
المُشرأبِّ
على المدى !!!!
ما خِلتُها يوماً
ستجثو
إنَّها
نِعمَ القمينَةُ
بالسُّموِّ المُقتدى !!!!
يا سينُنا
ما مُتَّ يا شيخي
فقد ماتتْ بجوِّ العُربِ
مَمْلَكَةُ الشَّرف !!
ما مُتَّ يا شيخي
و لكنِّي
أرى موتَ الجِيَفْ !!
و الرُّوحُ
لمَّا تأتلفْ !!
يا سينُ
إنَّ عَزائَنا
يشدو بآياتِ التَّرَحُمِ
هَزعَةً
و النَّزفُ
يختصِرُ الزَّمانَ المُنحَرفْ !!
3/2004 م