بِوِلادَةِ السُّلطَانِ شَرَّفَ دَارَنَا = نَهجُ البَلاغةِ ، رَائدُ العِرفَانِ
بَلْ رَائِدُ التَّألِيفِ بَينَ قُلُوبِهِمْ = وَبِذَا استَجَابَ لِدَعْوَةِ القُرْآنِ
أَهْلاً بِكُمْ فِي دَارِ مَنْ خُصتْ بِهَا = ذِكرَىً لآلِ المُصطفى العَدنانِ
وَ اليَومَ تَجْتَمِعُ القلُوْبُ مَوَدَّةً = فِي يَومِ ذِكرَى مَولِدِ السلطَانِ
هُوَ ثَامِنُ الخُلَفاءِ بَعدَ مُحَمَّدٍ = هُوَ طبُّ بَيتِ العِلْمِ وَ الإِيمَانِ
طِبُّ الرِّضَا مَوسوعَةٌ ذَهَبِيَّةٌ = فِيهِ الشفَاُء مُجَرَّبٌ بِأمَانِ
يَا مَنْ قَصدْتَ دِيَارَهُ مُتَقَرِّبَاً = أَبشرْ بِمَغفِرَةٍ مِنَ الرَّحمنِ
سلطَانُنَا دَومَاً يُلَبِّيْ قَاصِدَاً = فَهُوَ المُغِيثُ لِدَعْوَةِ اللَّهفَانِ
قُمْ نَقصُدِ الصَّرْحَ العَظِيمَ بِجِلَّقٍ = لِنُقَدِّمَ التَّبْرِيكَ يَا إِخْوَانِيْ
لِعَقِيلَةِ البَيتِ الطَّهورِ وَ عِزِّهِ = لِلعَمَّةِ الحَورَاءِ خَيرَ تَهانِيْ
فَهِيَ الَّتِيْ ضَحَّتْ لأجْلِ حِمَايِةِ = النَّسلِ الشَّريفِ بِعِزَّةٍ وَ تَفَانيْ
(*) الإمام الرضا: هو الإمام علي بن موسى الرضا؛ الإمام الثامن من أئمّة أهل البيت وُلد عام 148ه في المدينة المنوّرة، كان أوحد زمانه في كافّة العلوم ولا يختلف عليه اثنان في الدولة الإسلامية مما حدا بالمأمون أن ينصبه وليَّاً للعهد ليمتصّ النقمة عليه بعد وصوله الدامي إلى الحكم، وفي أثناء فترة تولّيه ولاية العهد ناظر أرباب الأديان المختلفة وأجاب عن الكثير من المسائل المستعصية وتوافد إليه العلماء يكتبون عنه الحديث الشريف ولمّا رأى المأمون أن شعبية الإمام الرضا(ع) في تزايد مستمر خاف على عرشه ودسّ السم في طعام الإمام الرضا(ع) سنة 203ه مما أدى إلى استشهاده وبذلك فقدت الأمّة الإسلامية علَماً كبيراً من أعلامها ودخلت من جديد في دوّامة دموية استمرّت طويلاً.
و قد نظمْتُ هذه القصيدة بيوم مولد الإمام الرضا(ع) في 11/ذي القعدة/1417ه (آذار/1997م) وألقيْتُها في مأدبة شخصية أقمتها بدارنا بهذه المناسبة العطرة حضرها لفيف من العلماء والأدباء و الأطباء والوجهاء ...
المصدر : موقع شعراء أهل البيت (ع) - www.Shoaraa.com