قَلَمِي تَعَوَّدَ أَنْ يَكُونَ مُبَايِعَاً أَهْلَ الفَضَائِلْ =آلَ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ في الدَّهرِ ، أَطهَارَاً بَوَاسِلْ زَحَفَتْ لِيَثْرِبَ رِيشَتِي وَمُرَامُهَا حَسَنُ الأصَائِلْ=بَدَأَتْ بِ(بِاسْمِ اللهِ) بَارِئِهَا لِتَكْتُبَ وَصفَ كَامِلْ مَا إِنْ تَخَطَّتْ قَدْ أَرَاقَتْ دمْعَهَا تِلكَ المَنَازِلْ=نَدَبَتْ بِقَافِيَةٍ شَجَتْ قَلْبَ الأحِبَّةِ وَ العَوَاذِلْ وَ لِشَجوِهَا بَكَتْ الصُّخُورُ وَ نَاحَ تَغرِيدُ البَلابِلْ=فَمُحَمَّدٌ خَيْرُ البَرِيَّةِ قَدْ أَضَاءَ دُجَى المَعَاقِلْ بَلْ آلُهُ سُفُنُ النَّجَاةِ بِهِم يُقَوَّمُ كُلُّ مَائِلْ=آهٍ عَلَى قَوم ٍتَنَاسَوا حَقَّكُمْ قُطْبَ الرَّسَائِلْ قُلْ لِي فَهَلْ يَنجُو مِنَ النِّيرَانِ سَفَّاحٌ وَ قَاتِلْ=لكِنْ بِأعتَابِ البَقِيعِ سَطَا الهَجِيرُ عَلَى الأنَامِلْ فَكَتَبْتُ قَولاً مُحزِنَاً أَبكَى المَلائِكَةَ الجَوائِلْ=وَ بَكَى الكَلامُ عَلَيكُم آلَ المَودَّةِ وَ الفَضَائِلْ وَ العَينُ قَدْ شَخَصَتْ لِقَبرِ إِمَامِهَا وَ الدَّمْعُ هَامِلْ=وَ تَذَكَّرَتْ سُمَّاً أَذَابَ القَلبَ مِنْ أَحقَادِ جَاهِلْ سُمَّاً أَذَابَ حُشَاشَةَ السِّبطِ المُعَطَّرِ بِالخَمَائِلْ=سِبْطِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ حَسَنِ المَكَارِمِ وَ الشَّمَائِلْ وَ النُّورُ لا تَدرِي فَمِنْ أَيِّ الكَوَاكِبِ كَانَ نَازِلْ=وَ لِمِحنَةِ الصُّلْحِ انْتَقَلْتُ إِلى المُصِيبَةِ دُوْنَ فَاصِلْ(1) وَ قَرَأْتُ تَفصِيْلاً بِهَا فَوَجَدْتُ أَسبَابَاً ذَوَاهِلْ=مِنْ بَينِهَا تِلكَ المَصَائِبُ قَدْ أَتَتْ فِيهَا الرَّسَائِلْ مِنْ مَنْ هَوَوْا تِلكَ المَنَاصِبَ كَالسَّرَابِ بِلا مُقَابِلْ=فَعَمِيدُ آلِ مُحَمَّدٍ حَقَنَ الدِّمَاءَ بِحُكمِ عَادِلْ وَ وَقَى رِقَابَ المُسْلِمِينَ مِنَ الهَوَانِ وَ شَرِّ قَاتِلْ=يَا سَيِّدِي قُمْ وَ انْظُرِ الشَّامَ الَّتِي صَارَتْ مَعَاقِلْ لِلرَّافِعِينَ لِوَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ أَهلِ الفَضَائِلْ=وَ بِهَا العَقِيلَةُ نَوَّرَتْ أَرضَ الشَّآمِ بِلا مُمَاثِلْ مِنْ أَرضِهَا قَطَفَ الفُؤَادُ اليَاسَمِينَ بَلِ السَّنَابِلْ=لأبِي مُحَمَّدَ سيِّدِيْ قَدَّمْتُهَا رُغْمَ العوَاذِلْ