مولاي معذرةً على أبياتي=إنْ لمْ تصِلْ لمصابكمْ كلماتي إنْ حارتْ الكلماتُ في مأساتِكمْ=وتقهقرَتْ فلِهائلِ الكرُباتِ إنْ لمْ أجارِ كربلاءَ وكربها=فلأ نها لم تحوِها قدُراتي ولأنَّ حالَ السبطِ في عرَصاتها=أعيا السماءَ وتلكمُ العرصاتِ ولأ نه فقدَ الصِحابَ بساعةٍ=فغدا الوحيدَ مقاتلاً لبغاةِ وهو المُحاصرُ إذ عليهِ تفرقوا=جمْعَ السيوفِ وجمعَ طعنِ قناةِ وحجارةٌ يرمي بها جَمْعٌ وجَمْعٌ آخرٌ=يرمي السهامَ فبئسَ فعلُ رماةِ يتفرقونَ على الحسينِ وإنهُ=من منزلٍ للوحي جاءَ ومُحْكَمِ الآياتِ يا ليتني دونَ الحسينِ وليتها=ذهبتْ فداءً للشهيدِ حياتي يا ليتني لما استغاثَ أجبتهُ=حتى تحققَ بالحسينِ نجاتي يتفرقونَ على الحسينِ وجدُّهُ=غطاهُ ربُّ الكونِ بالصلواتِ يتفرقونَ على الحسينِ لأنهُ=ما صافحتْ كفاهُ كفَّ طغاةِ تركوهُ جسماً في الصعيدِ ورأسُهُ=يهدَى لإبنِ العهرِ وابنِ زناةِ مولايَ لي قلمٌ تقهقرَ وانثنى=ودَعتهُ يصمُتُ سيرةُ المأساةِ فخيامُ جدِّكَ أحرِقتْ مِنْ بعدهِ=أترى فعالَ النارِ بالخيماتِ ولكم نساءٌ نادباتُ حميها=ويسرنَ سيرَ الذلِّ والحسراتِ مولاي عمتك الزكيةُ زينبٌ=تمشي بقلبٍ مثقلِ الآهاتِ وتظلُ تذكرُ ما أهينتْ إخوةً=تنخاهمُ بالدمعِ والعبراتِ مولايَ ما قلمي أمامَ مصابكمْ=وأمامَ مدمعِ زينبٍ مولا تي مولايَ إني لا أجيدُ برزءِ كمْ=وفشلتُ في وصفِ المصابِ العاتي مولايَ معذرةً فما بلغ َ الأسى=مني المصابَ ولا دنتْ لوعاتي