في يوم الغدير كل غدر وقول إفك وزور=هو فرع عن جحد نص الغدير فتبصر تبصر هداك إلى ال=حق فليس الأعمى به كالبصير ليس تعمى العيون لكنما تع=مى القلوب التي انطوت في الصدور يوم أوحى الجليل يأمر طه=وهو سار أن مر بترك المسير حط رحل السرى على غير ماء=وكلا في الفلا وحر الهجير ثم بلغهم وإلا فما بل=غت وحيًا عن اللطبف الخبير أقم المرتضى إمامًا على الخل=ق ونورًا يجلو دجى الديجور فرقى آخذًا بكف علي=منبرًا كان من حدوج وكور ودعا والملا حضورٌ جميعًا=غيب الله رشدهم من حضور إن هذا أميركم وولي ال=أمر بعدي ووارثي ووزيري هو مولىً لكل من كنت مولاه=من الله في جميع الأمور فأجابوا بألسن تظهر الطا=عة والغدر مضمر في الصدور بايعوه وبعدها طلبوا البي=عة منه لله ريب الدهور أسرعوا حين غاب أحمد للغدر=وخافوا عواقب التأخير نبذوا العهد والكتاب وما جاء=به الوصي خلف الظهور خالفوا كل ماجاء به طه=وهو إذ ذاك ليس بالمقبور عدلوا عن بيعة أبي الهداة الميامي=ن إلى بيعة الأثيم الكفور قدموا الرجس بالولاية للأم=ر على أهل آية التطهير! لستَ تدري لم أحرقوا الباب بالنار=أرادوا إطفاء ذاك النور لست تدري ماصدر فاطم ما المس=مار ما حال ضلعها المكسور ما سقوط الجنين ماحمرة العي=ن وما بال قرطها المنثور دخلوا الدار وهي حسرى بمرأىً=من علي ذاك الأبي الغيور واستداروا بغيًا على أسد الله=فأضحى يقاد قود البعير والبتول الزهراء في إثرهم تع=ثر في ذيل بردها المجرور بأنين أورى القلوب ضرامًا=وحنين أذاب صم الصخور ودعتهم خلوا ابن عمي عليًا=أو لأشكو إلى السميع البصير مارعوها بل روعوها ومروا=بعلي ملببًا كالأسير بعض هذا يريك ممن تولى=بارز الكفر ليس بالمستور كيف حق البتول ضاع عنادًا=مثلما ضاع قبرها في القبور قابلوا حقها المبين بتزوي=ر وهل عندهم سوى التزوير ورووا عن محمد خبرًا لم=يك فيه محمدٌ بخبير وعلي يرى ويسمع السيف=رهيفٌ والباع غير قصير قيدته وصية من أخيه=حملته ما ليس بالمقدور أفصبرًا ياصاحب الأمر والخط=ب جليل يذيب قلب الصخور كم مصاب يطول فيه بياني=قد عرى الطهر في الزمان القصير كيف من بعد حمرة العين منها=يا ابن طه تهنى بطرف قرير فابك وازفر لها فإن عداها=منعوها من البكاء والزفير وكأني به يقول ويبكي=بسلو نزر ودمع غزير لا تراني اتخذت لا وعلاها=بعد بيت الأحزان بيت سرور (1) فمتى يا ابن فاطم ٍ تنشر الطا=غوت والجبت قبل يوم النشور فتدارك منبقايا نفوس=قد أذيبت بنار غيظ الصدور (1) هذا البيت من نظم الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف إذ رأها السيد باقر الهندي في المنام حزينًا في عيد الغدير، ولما سأله السيد باقر عن سر حزنه أجابه بهذا البيت. فنهض السيد ونظم هذه القصيدة في عيد الغدير على وزن وقافية البيت الذي نظمه الإمام ثم ضمن البيت في قصيدته رضوان الله عليه.