أهرقت قافيتي إليك شرابا= وزعمت أنك تعشق الأكوابا وسرقت أنفاس الصباح أصوغها= شعراً يظل براحتيك كتابا أفنى فيوجدني هواك و إنني=سأظل أعشق في هواك غيابا و سناك يخطف ناظريّ فيرتمي= في جانحيّ فيخطف الأنصابا و كذا أراك و أنت نبع حضارةٍ= و أرى سواك متى قلاك سرابا هذه ملامح أحمدٍ مرسومةٌ=لو خاطبت عمر الزمان تصابا لو قَسَمَتْ زُمْرَ الملائك وَمْضَةٌ=من نورها لهَوَى المَلاكُ وَ ذَابَا أمحمدٌ وَغَفَتْ عَلَى اسْمِكَ نَغْمَةٌ=تنسابُ في فِكْر الزمانِ صَوَابَا قامتْ عَلى اسْمِك للوُجودِ دَعَائِمٌ = وَ دَخَلْتَه فَجَبَرْتَ مِنْه نِصَابَا يا ابن الأطَائِب و الأَطَائِبُ بَعْدَهُ=نُسِيَتْ وَ فِيهِ تَفَاخَرَ الأنْسَابَا يا ابنَ المَفَاخِرِ و المَفَاخِرُ حَوْلَهُ=سَجَدَتْ فَقَامَتْ تَمْلأُ الأَحْقَابَا هَبْنِي عَرَفْتُ مِنَ الشُّمُوسِ إذا بَدَتْ= وَجْهَاً فَثَمَّ عَنِ الوَرَى مَا غَابَ فإذا بِكَ اللُّغْزُ العَظِيمُ لِحَلِّهِ=شَاخَتْ نُهَى الدُّنْيَا وَظَلَّ شَبَابَا و إِذَا بكَ المَجْهُولُ حِينَ تَقَطَّعَ=هِمَمُ الزَّمَانِ وَ مَا رَأَتْ لَكَ بَابَا وَ تَظَلُّ فِي وَجْهِ الحَيَاةِ تَسَاؤُلاً=هَيْهَاتَ أَنْ يَلْقَى إِلَيْهِ جَوَبَا وَعَزفْتُ لَحْنَ مَشَاعِرِي وَحَطَمْتُ=كُلَّ مَحَابِرِي وَاتَّخَذْتُهُنَّ خِضَابَا أَمَلاً بِأَنْ أَحْيَا وَعِشْقُ خَوَاطِرِي=يَلْقَى بِوَجْهِكَ مِنْ عُلاهُ سَحَابَا