قتلتني الغربة يا وطني = يا ليتك حياً تسمعني يا ليتك تسمع آهاتي = أدواءً تنسج لي كفني الليل مآس يجرعها = قلب قد بان عن البدن والذكرى صيحات غريق = وحداناً في بحر الحَزَن حتى الأطياف إذا مرّت = فيما قاسيت تذكرني آهٍ من ساعات سغبى = تقتات أمانٍ تقلقني ما أحلى الموت وما أشهى = في عصر ضج من الفتن في عصر غابت حاضرةً = قيم الانسان فوا حَزَني الناس ضمائرها ماتت؟ = أم ضاعت تجربة الزمن أم صار القانون دماراً = يعبث جذلانا بالفَطِن آهٍ وطني كم تخبرني = أطياف عنك تؤرّقني والناس جميعاً في صمم = عن شكوى همٍّ أو شجن ولكلٍّ همٌّ يشغله = والناس همومٌ تشغلني نفى رزءُ الحسينِ بكربلاءِ = عن العينينِ سانحةً المنام وكيف تنام عينٌ قد تراءى = لها في كربلا جسدُ الإمام صريعاً والعِتاقُ عليه تعدو = تَسابَقُ همُّها رضُّ العضام ومن رَهجِ القَتام رفيعُ صوتٍ = شجٍ قد جاء من صوبِ الخيام إلا خلوا أخي وقريرَ عيني = وسبطَ المصطفى خيرِ الانام فلم تسمعْ سوى نوحِ اليتامى = وإعوالِ الثّكالى في الزِّحام نجمٌ هوى لمحمدٍ فوق الثرى = فقضى صريعَ أسّنةٍ ونصولِ ثاو تقلّبه الاكفُّ بأنصلٍ = لم تبق من عينٍ لوطء خيولِ جالت عليه الضابحاتُ فمزَّقت = أشلاءَ من ينمى لخير رسولِ أو ليس والده النبي وأمه ال =زهراء فاطمةٌ وأي بتولِ ندبته حتى ضجَّ من زفراتها = أهل السما فتنادبت لعويلِ هذا حسينٌ ما قضى في كربلا = إلا وأُثكِل محكمُ التنزيلِ