هذه قصيدة تشرفت من خلالها بمدح العلامة آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي حفظه الله على جهده المنقطع النظير في تأليف موسوعة المعارف الحسينية التي تنوف على خمس مئة مجلد. النجمُ والقمران من حسّادهِ = عَلَمٌ حباه العلم محضَ ودادهِ لم يبق للآتين مجداً يُقتفى = ما أعجز الماضين بعض مرادهِ الصادق القول التقيّ محمد = من شع في الآفاق نور مدادهِ من أوقف العمر المديد لنشر= دين الله والاحكام بين عبادهِ يتلو على الأسماع آية كربلا = والمحكمات الغرّ من أجنادهِ في كلّ شيء للطفوف حقيقة = تبدو لمن أغناه رفد رشادهِ حدّق بعين الفكر هل تلقى سوى = صورٍ ليوم الطف رغم بعاده؟ حتى ظلام الليل يحكي للورى = غصصاً كساها الليل ثوب سواده هذا الصباح الحلوُ عندي نكبة = حيث ادكار البيض لمح رؤادهِ ومناخ هذا الليل زحف كتائب = تبغي من الاسلام هدم عمادهِ والنجم آه النجمُ ومض قواضب = رامت من التوحيد نهب فؤادهِ ورمال تلك البيد جيش خارجٌ = عن دينه غدراً بقطب سداده وكوامنٌ للغدر تمعن غدرةً = بمكارم هُرعت لقطع عنادهِ رفع الخنى آل الرسول على القنا = خفضاً له رفعاً لآل زيادهِ خسئوا فملء دم النبوة ثورةٌ = لا يستطيع الدهر سبْرَ مفادهِ أ محمدٌ إنّ الخلود صحيفةٌ = كُتبت بكف الطهر من روّادهِ ولقد كتبتَ الفكر في موسوعةٍ = لاحت كوجه الشمس في أمجادهِ وشرحتَ فيها كلّ معنى غامضٍ = حلم الرجال يحار في أبعادهِ وجمعت شمل التضحياتِ شريدةً = وهديت قلب الدهر بعد فسادهِ يا من أباح هناءه لعنائه = وأباح لذة نومه لسهادهِ وأجاد بالوفر العميم زهادةً = يرجو به الزلفى بيوم معادهِ أبشر فقد أثلجت قلب المصطفى = في حفظ عهد السبط من أولاده هذا هو الفوز العظيم فليتنا = كنا عدمتَ الندَّ من وفّادهِ ولك الفخار وكلٍّ مدح صادقٍ = وقفٌ عليك فأنت بذل جوادهِ