إلى شيخ المجاهدين الأحرار ليث الوغى وحامل اللواء إلى سماحة الشيخ (أبي جميل) عسى أن نرد إليه ذرة من الجميل كتبت هذه القصيدة أثناء الحصار الجائر على سماحته (الإقامة الجبرية)
مازلت تدمي والجراح
تؤرق الجسد التريب
ما زلت تزخر بالعطاء
وتحرس الوطن السليب
مازلت تنزف والنجيع
يضمّد النحر الخضيب
مازلت نورا شامخا
لبيك يا شيخ القداسة يا مهيب
أنفاسك القدسية النوراء عنوان الخلود
وعيونك الثورية (الحمراء) قانون الوجود
مازلت عبقا طاهرا
يروي غديرك سيدي أفكارنا
ويسكّن الروع الرهيب
إن غاب شخصك ظل رسمك مرعبا
ليزلزل الفكر المريب
محطما عرش الصليب
ما زلت تشمخ بين قضبان الأسى
صلبا عنيد
متجلدا بالصبر كالفجر الجديد
أنت العطاء
وكل من قد ناوؤك وشانؤك
جميعهم صفر طريد
مهما تطاول شرهم
مهما استبد غباؤهم
لن يهزموك ويقتلوك
فأنت قانون الأباء
وأنت روح من صناعة كربلاء
علمتنا حب الولاء
والحب أنت وأنت عنوان الحبيب
لن تنتهي للانتهاء
فالشمس آخرها المغيب
مازلت تختزن الجراح
مازلت تشرق كالصباح
لتنشر الوعي الرطيب
(الشعب أنت وأنت جرح الشعب والفرج القريب)
ما زلت تختزن الجراح
قل لي أتنسى كربلاء
أيجف شلال الدماء ؟؟
أو ينجلي الحزن الكئيب ؟؟
هل تنجلي آلامنا
هل نرتجي آمالنا
هل تنتهي أحزنانا ؟
من يرفع الخد التريب ؟
من يمسح الدمع السكيب ؟
ياسيدي من ينقذ الوطن السليب ؟
ارجع حثيثا عد لنا يا سيدي
(أنت الجميل أبا جميل)
بكل هذا الأرخبيل
أنت العطاء وأنت ربان السفين
وكل من قد ناوؤك وشانئوك
جميعهم (صفر شمالي ذليل)
انفخ بروحك سيدي في روحنا
حتى تراودنا الحياة
ارجع لنا أنت الطبيب
يا شمعة تضوي الدروب
أتذوب منك حشاشة الألم الرهيب ؟
الله كيف تذوب دون الحزن
والعمر الكئيب !!
2005/5/6