و ما طلب المعيشة بالتمني = وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ تجئك بملئها يوماً ويوماً = تجئك بحمأة وقليل ماءِ وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي = تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري = بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ = وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً = لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّ فيهِ = تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ = سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَِبالثَراءِ وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا = فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً = فَنِعمَ اليَومَ يَومَ الأَربِعاءِ وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ = فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ = وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُ إِلّا = نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداوي جِراحَهُ = فَيَدوى فَلا مُلَّ الدَواءُ