وعليك خزي يا أميّة دائماً= يبقى كما في النار دام بقاكِ هلا صفحت عن الحسين ورهطه= صفح الوصيّ أبيه عن آباك وعففت يوم الطف عفّة جدّه ال= مبعوث يوم الفتح عن طلقاك أفهل يدٌ سلبت إماءَك مثلما= سلبت كريماتِ الحسين يداك أم هل برزن بفتح مكة حسراً= كنسائه يوم الطفوف نساك فلئن سررت بخدعة أسررت في= قتل الحسين فقد دهاك دُهاكِ ما كان في سلب ابن فاطم ملكه= ما عنه يوماً لو كفاك كفاك لهفي على الجسد المغادر بالعرا= شلواً تقلبّه حدود ظُباك لهفي على الخد التريب تخدّه= سفهاً بأطراف القنا سُفهاك لهفي لآلك يا رسول الله في= أيدي الطغاة نوائحاً وبواكي ما بين نادبة وبين مروعة= في أسر كل معاندٍ أفّاك تالله لا أنساك زينب والعدا= قسراً تجاذب عنكِ فضل رداك لم أنس لا والله وجهك إذ هوت= بالردن ساترةً له يمناك حتى إذا همّوا بسلبك صحت باس= م أبيك واستصرخت ثمّ أخاك لهفي لندبك باسم ندبك وهو= مجروح الجوارح بالسياق يراك تستصرخيه أسى وعز عليه أن= تستصرخيه ولا يُجيب نداك والله لو أن النبي وصنوه= يوماً بعرصة كربلا شهداك لم يمس منهتكا حماكِ ولم تمط= يوماً اميّة عنك سجف خباك يا عين إن سفحت دموعك فليكن= أسفاً على سبط الرسول بكاكِ وابكي القتيل المستضام ومَن بكت= لمصابه الأملاك في الأفلاك اقسمت يا نفس الحسين أليّة= بجميل حسن بلاكِ عند بلاك لو ان جدك في الطفوف مشاهد= وعلى التراب تريبة خدّاك ما كان يؤثر أن يرى حر الصفا= يوماً وطاك ولا الخيول تطاك أو أن والدك الوصيّ بكربلا= يوماً على تلك الرمول يراك لفداك مجتهداً وودّ بأنّه= بالنفس من ضيق الشراك شراك قد كنت شمساً يستضاء بنورها= يعلو على هام السماك سماك وحمىً يلوذ به المخوف ومنهلاً= عذباً يصوب نداك قبل نداك ما ضرّ جسمك حرّ جندلها وقد= أضحى سحيق المسك ترب ثراك فلئن حرمت من الفرات وورده= فمن الرحيق العذب ريّ صداك ولئن حرمت نعيمها الفاني ؟فمن= دار البقاء تضاعفت نعماك ولئن بكتك الطاهرات لوحشة= فالجور تبسم فرحةً بلقاك ما بتّ في حمر الملابس غدوةً= إلا انثنت خضراً قبيل مساك اني ليقلقني التلهف والأسى= إذ لم أكن بالطف من شهداك لأقيك من حر السيوف بمهجتي= وأكون إذ عز الفداء فداك ولئن تطاول بعد حينك بيننا= حينٌ ولم أك مسعداً سعداك ؟ فلا بكينك ما استطعت بخاطرٍ= تحكي غرائبه غروب مداك وبمقول ذرب اللسان أشد من= جند مجنّدة على أعداك ولقد علمت حقيقة وتوكلاً= أنّي سأسعد في غدٍ بولاك وولاء جدّك والبتول وحيدرٍ= والتسعة النجباء من أبناكِ قوم عليهم في المعاد توكّلي= وبهم من الأسر الوثيق فكاكي فليهن عبدكم «عليّاً» فوزه= بجنان خلد في حنان علاك صلّى عليك الله ما أملاكه= طافت مقدّسة بقدس حماك