أمربع الطف طوّفت المصائب بي= وصرت مني مكان النار للحطب يهواني الرزء حتى قلت من عجب= بيني وبين الرزايا أقرب النسب لا كان جيد مصابي عاطلاً وله= من الدموع عقود اللؤلؤ الرطب لا زال فيك ربوع الطف منسحبا= ذيل النسيم وبلّته يد السحب يا كربلا أين أقوام شرفتِ بهم= وكنت فيهم مكان الأفق للشهب أكربلا أين بدر قد ذهبتِ به= حتى تحجّب تحت الأرض بالحجب صدّقت فيك كلام الفيلسوف بأن= البدر يخسف من حيلولة الترب كان الغمام علوما جمّة وسخى= روّويت من مائة المغدودق العذب لله وقعتك السوداء كم سَترت= بغيمها قمراً من قبل لم يغب أعجبت من حالك البرق اللموع فما= ترينه ضاحكاً إلا من العجب لا غرو إن خربت أفلاكها فلقد= فقدن قطباً فهل تسري بلا قطب كم شمس دجن لفقد البدر كاسفة= وكان منه سناها غير محتجب فكيف قيل بأن البدر مكتسب= بالشمس نوراً وهذا غير مكتسب لله من نائحات بالطفوف فذي= تدعو أخي ولديها من تقول أبي كنت الزلال بروداً للظماة فلم= أشعلت قلبي بجمر منك ملتهب لعلّ ذلك من لطف الخليقة إ= جمعتَ يا بدر بين الماء واللهب بحرٌ تروّي العطاشا من جداوله= حتى الصوارم يرويها من السغب