إلى كم تطيل النوح حول المرابع= وتذري على الدارات درّ المدامع وتندب رسماً قد محته يد البلى= وتشجيك آثار الطلول البلاقع وتقضي غراما عند تذكار رامة= لأرام أنسٍ في القلوب رواتع وتحيى إذا هبّت من الحي نسمة= وتهفوا لتغريد الحمام السواجع أما آن أن تصحو وقد حال حالك= وبدّلته قسراً بأبيض ناصع ومالك شغل عن تذكّر بارق= ببارق شيب من قذالك لامع فهب أنّ سلمى بعد قطعك راجعت= أيجديك نفعاً والصبا غير راجع وخذ قبل أن تحتاج زاداً مبلّغا= الى سفر جمّ المهالك شاسع ولا تأمن الدهر الخؤن فشهده= مشابٌ بسمّ نافذ السهم ناقع فكم غرّغراً بالمبادي وما درت= مطالعه ماذا ترى في المقاطع ولا تكترث بالحادثات ووقعها= فما في ضمان الله ليس بضائع وفوّض لرب العرش أمرك كله= ووجه لما يوليكه نفس قانع ووال ختام المرسلين وآله= لتسعى بنور عن يمينك ساطع فإن حدتَ عنهم او علقت بغيرهم= هلكت ، وهل يشأى الظليع بظالع هم أمناء الله في هل أتى أتى= مديحهم بالنص غير مدافع براهين فضل قد خلت من معارض= وآيات فصل قد علت عن مضارع لربهم عافوا الرقاد فأصبحت= جنوبهم تأبى وصال المضاجع بهم أشرق الدين الحنيفي غبّ ما= دجى وتجلّت مبهمات الشرائع لقد جاهدوا في الله حق جهاده= وردوا حسيراً طرف كل منازع فلما قضى المختار عاثت بشملهم= على رغم أنف الدين أيدي الفجائع وسددت الأعداء نحو قبيله= سهام ذحول عن قسيّ خدائع ونالت رءوس الكفر منهم فلم تدع= لهم في فجاج الأرض مقلة هاجع فهم بين من بيتزّ بالقهر إرثها= ومن بين متبوع يقاد لتابع ومن بين مخذول رأى رأي عينه= خلاف الموالي وانحراف المبايع ومما شجى قلبي وأغرى بي الأسى= وأفنى اصطباري ذكر كبرى الوقائع هي الوقعة الكبرى التي كل سامع= لها ودّ لو سدّت خروق المسامع غداة دعت سبط النبي عصابة= بأن سر وعجّل بالقدوم وسارع وجاءت إليه كتبهم وقد انطوت= على إحنٍ طيّ الحشى والأضالع بنفسي الحسين الطهر يسعى اليهم= بأهليه لا يثني عزيمة راجع وتصحبه من صحبه الغر سادة= لهم في قران الفوز أسعد طالع فديتهم لما أتوا أرض كربلا= وضاق بهم من سبلها كل واسع فديتهم لما أتى القوم نحوهم= وسدوا عليهم كل نهج وشارع فديتهم لما أحاطوا برحلهم= وردّوهم عن وردماء الشرائع لعمري لقد فازوا وحازوا مراتباً= تقهقر عن ادراكها كل طامع وما برحوا في نصره ولأمره= بأسرهم ما بين ساع وسامع فشمس العلى غارت وانجم سعدها= توارت وأمسى غارباً كل طالع بنفسي قتيلاً مفرداً بين خاذل= وباغ ومرتدّ وطاغ وخادع بنفسي رضيعاً ألقم القوم ثغره= ثديّ سهام لا ثديّ مراضع بنفسي رؤساً قد نأت عن جسومها= بعامل جزم فوق عامل رافع فديتهم والرأس كالبدر بينهم= وهم حوله مثل النجوم الطوالع إليكم سلاطين المعاد قصيدة= أجادت معانيها قريحة بارع فما الدر منظوماً سوى عقد نظمها= وما الروض إلا ما حوت من بدائع إذا شان شعرُ الناس طولٌ فشأنها= له الطول مهما أنشدت في المجامع فإن سحبت ذيل القبول لديكم= رضيت على حظي وصالحت طالعي بكم قدعلا قدري وشاعت مفاخري= وسدتُ كهول الناس في سنّ يافع إذا ضاع مدح المادحين سواكم= فاجر مديحي فيكمُ غير ضائع فيا علل الايجاد والسادة الاولى= هم عند رب العالمين ذرائعي بنوركم نهدى الى طرق الهدى= كما يرشد الساري ضياء المشامع وما لي سوى حبي لكم من بضاعة= وتلك لعمر الله أسنى البضائع فنجلكم عبد الرؤف وعبدكم= بكم يلتجي من هول وقع المقامع سليل الحسيني الحسين بن أحمد= لِباب التماس العفو أحوج قارع خذوا بيدي والوالدين وأسرتي= وصحبي وتالٍ للقريض وسامع