أ يعلُو أنا رأسي لصيقًا بمنحري
بتول سيد عطية الموسوي
أ يـعـلُو أنـا رأسـي لـصيقًا
بـمنحري و تُـفصلُ عـن رأس الحُسين
نواحرُ
أ هــامـي أنـــا تـعـتزّ و هــو
جـبـينه تـقـبّـلـه الأحــجـار حــيـن
تَـمـاطَـرُ
أ تـسـلمُ أضـلاعـي و يـلـتمُّ
شـملُها و تـفـرُقُ أضــلاعَ الـحُـسينِ
حـوافرُ
أ أغـفو عـلى قُـطنٍ، و تبكي
رمالُها إذا صـار تـحت الـشمر عـجزًا
يُعافِرُ
أ يـسلم خـدّي مـن حـرارة
شمسها و خــدُّ حُـسـينٍ فــي لـظاها
يُـصابرُ
أ تشرب من حلق الحُسين سهامهم و تــذبـل عـطـشانًا لـديـه
الـحـناجرُ
أ أكـملُها خـمسًا عـلى الـكف
عَـدُّها و يـنـقصُهُ إن عــدّ بـالـكفّ
خـنـصرُ
أ يـنـبضُ قـلبي فـي حـشايَ
مـنعّمًا و هـا هـو قـلب السبط شِلوًا
مبعثرُ
أ فاطم قولي يا ابنةَ الخير كيف
بي وكـــلُّ نـصـيبي مـنـه دمــعٌ
يـحـادرُ
و كـيـف و لــم أفـديـه آتـي
أمـامكِ و كـامـلـةٌ أعــضـاي و هـــو
مُـبـتَّـرُ
فـوالله لا تـشفى ضـلوعي
بـلطمها و لا الـعينُ فـي سـفكِ الدموع
تُبرّرُ
يـنـازعـني قـلـبـي لــكـربٍ و
بـلـوةٍ أصـــدُّ بــهـا عـنـه سـيـوفًا
تَـشـاهَرُ
أ أنـعمُ فـي ستري و يُهتك سترُهُ...
و لـو حـاطت الـغزلان لـيثًا
غضنفرًا لـما ارتـعدت خـوفًا لـديه
الـمشاعرُ
و إذ أنـسَ لا أنـساه؛ بـالطفّ
واحدًا و تـعجزُ عـن هـزمِ الوحيد
عساكرُ..
و تـعجزُ عـن هـزمِ الوحيد عساكرُ.. |