جَلسَتْ تُتمتمُ عندَ بابِكَ سائلَةْ=روحي فأوجَزَتِ السنينَ الراحلَةْ سَكتَتْ فأنطَقَتْ المدادَ بعينِها=صَمتَتْ فأصرخَتِ الدموعَ القاتلَةْ في بيدِ خدّيَ لا مُناخَ لرحلِها=سارَتْ دموعيَ كالسّبايا قافلَةْ مُحدودباتِ الظّهرِ مثلَ عيالِكم=والدهرُ أرخى بالهمومِ حبائلَهْ يندُبْنَ عَطفَكَ يا قديمُ بعطفهِ=في لونِ قُرصِ الشمسِ مدَّ نوائلَهْ يا بابَ حِطْةَ للمُسيءِ وغوثَهُ=يا غيثَهُ وسطَ الجدوبِ القاحلَةْ تعدو وتعدو في فُجاجِ وقوفِها=وتميدُ مِنْ ثقلِ الذنوبِ الهائلَةْ يا مَنْ بصدرِكَ جالَ وقعُ خيولِها=بِرحابِ جودِكَ أمنياتي جائلَةْ أنّى لها يا مَنْ تَفرَّدَ بالعَطا=إنْ قُلْتَ لا مادَتْ وأضحَتْ مائلَةْ إنْ أقبَلَتْ فبعطفِكم إقبالُها=أو أدبرَتْ فلطوعِ أمرِكَ ماثلَةْ إن يُسِّرَتْ فَرِضَاكُمُ أوْحَى لَهَا=أو عُسِّرَتْ فَلَكُمْ بهذا حائلَةْ يا صورةَ اللهِ البهيّةَ في المَلا=مُتجلِّيًا بصفاتِهِ المُتكاملَةْ يا أيّها المطرُ الذي نفحاتُهُ=شملَتْ ك عارفِهِ بفضلٍ جاهلَهْ يا أيّها الأزليُّ مُذْ فُلِق النَّوَى=آياتُهُ في الفلقِ كانَتْ نازلَةْ ويمدُّني كَفّي ببابِكَ راجيًا=مستجديًا جُودَ الرِّضى وموائلَهْ هَبْني ب بابِكَ لا ملاذَ ولا حِمًى=إلّاكَ في دارِ الدُّنا والآجلَةْ اللهُ جلَّ جلالُهُ أوصى بِهَا=تُؤتَى وأنتَ البابُ يُنجِدُ سائلَهْ