أَيُّ المشاعرِ يومَ عاشرِ أجدرُ = حزنٌ كبيرٌ أم سرورٌ مبهرُ؟ حشدًا أرى في كربلاءٍ أم أرى= حفلًا وصومًا فيهِمُ يتصدَّرُ؟ لطمًا على صدرٍ سبطِ المصطفى= أمْ زينةً فيها زهورٌ تُنثَرُ في مأتمٍ دمعٌ نحيبٌ مفجعٌ =أمْ حفلةٌ فيها حضورٌ أكثرُ؟ نبكي على بدرٍ وساقي نينوى= أمْ بالمسرَّة يومَ عاشرِ نفخرُ؟ أم في عزاءٍ نحنُ شعبٌ لاطمٌ = أمْ باحتفالٍ كلُّنا نتجمهرُ؟ دمعٌ يواسي فاطمًا في نينوى =أو دمعةٌ فيها سرورٌ تبشرُ؟ طفلٌ صغيرٌ مثلَ بدرٍ ساطعٍ = يبكي على الطفلِ الرضيعِ ويكسرُ؟ أمْ طفلةٌ رقصَتْ بيومِ مصيبةٍ = هذي مشاعرُ يومِ عاشرِ أجدرُ مِنْ أجلِ زينبَ والعليلَ فإنّني= في وجهِ أسيافِ الأغادي منحرُ ولئنْ أعاقَتْنِي الدّهورُ بعلَّةٍ = فأنا لأجلِكَ مِنْ جراحي أكبرُ سأسيرُ حتَّى لو تُقَطَّعُ أرجلي = زحفًا على البَوْغَا إليكَ أعفَّرُ اليومَ (جنَّني) الحسينُ بحبِّهِ = وبعلّتي أطوي الحسابَ وأنثرُ وأمامَ عَيْنَيْهِ أحبَّ تدافعي =وبمشيتي يومَ القيامةِ أعثرُ خُذْنِي إليكَ فأنتَ خيرُ قصيدةٍ = بدمِ المحبَّةِ في الأضالعِ تُحْفَرُ