قبلَ الحياةِ
بعدَ موتٍ أقنعَ القناعِيِّينَ بورْدِيَّتِه
عفِنٌ أنتَ يا عديلَ الجَدْبِ
تتساءلُ النّظراتُ العاطِشة ُ
عَنِ الوجهِ الموعودِ والخنجرِ المرصودِ
ببريقٍ ملكوتيٍّ
ينقشُ على صُحُفِ القداسةِ
وحْيَ الخلودِ
آيًا آيًا
وتقرأ ُعينُ الفناءِ وتتلمذ ُ
كُنهَ الماءِ الأوَّلِ /
أزلَ النورِ الأقدسِ
طاووسُ
الدَّمِ
يُشرِقُ
في كلِّ الأنفسِ ..!
ثمَّ يتتالونَ
وَهُمْ في الدَّرجاتِ الباكيةِ
ثمَّ أنا وفقري بعدَ غنايَ والسَّرقةِ
بلا قلبي القلبُ
بلا دموعي الدموعُ
أرفعُ علمَهُ بيدِ طفلي وأُعيذُهُ القَلْبَةَ
وأجيشُ مُشرَّدًا باحِثًا عن وَجْدي
حتّى آنستُ تباريحَ
وصرختُ: أيا تِرْياقي
يا لَثاراتِ حنيني
يا لَثاراتِ دُموعي
فاقترَضْتُ جُمَيراتٍ فَجريَّةً
ونثرتُ سُيولَةَ شِعري وَشُعوري
كسماءٍ مكسورةٍ
لا حلَّ سوى فجري ووجودي
يا ناشِلَ محفظةِ الرُّوحِ
قد فاتَكَ
أنَّ الحُبَّ
أكاسِيري