يا نَزْوةَ الوَجْدِ بِأَقْدارِ المدى = هل تشتهي دمعًا وكأسًا مِنْ رَدَى؟ ما عادَ في أَحْداقِنا غيرُ الدّما = والزَهْرُ بالأتراحِ مُحْمَرُّ النَّدى مُذْ كربلا والحزُن مِنْ أجفانِنا = يحصدُ دمعًا رافقَ اليومَ الصَّدى تَنْحَتُ في ثغرِ الزمانِ أحرفًا = ينطقُها الأحرارُ إنْ طاغٍ بدا أوجاعُنا تناسلَتْ مِنْ أضلعٍ = ترقى عليها أسفًا خَيلُ العِدى يلتحفُ الهجيرَ سبطُ المصطفى = لهفِي عليهِ عاريًا مُمََّددا يختاطُ مِنْ شمسِ الطّفوفِ قَبَسًا = يُخضِّبُ الظلماءِ نورًا وَهُدى في رئةِ الذّكرى هُنا أنفاسُهُ = تَضُخُّ شَجْوًا بالجَوِى مُتَّقِدا في قِرْبَةِ العبّاسِ آياتُ الظَّما = تُتْلَى بعبدِ اللهِ سهمًا عَرْبَدا تَخْضَرُّ فينا واحسينًا زينبَا = فَتُوْرِقُ الثاراتُ في ساحِ الفِدا هيهاتُهُ حُبلى بثوراتِ الإِبا = تُطَرِّز الأيّامَ عزًّا أَمْجَدا على جبينِ الدهرِ (هلْ مِْن ناصرٍ؟) = خُطَّتْ فضَجَّتْ تلبياتٌ للنِّدَا يا آلَ سفيانَ أقِيلوا نَخْبَكُمْ = لم تُدْرِكُوا بَدْرًا بِهِ أو أُحُدا يَسْتَلُّ دمُّ الطُهْرِ مِنْ أغمادِهِ = خُلْدًا على أنصالِكُمْ تَمَرَّدا شوقٌ تَجَلَّى في حنينِ هُبَلِيّ= مِنْ نَدْبَةِ الحوراءِ وا محمَّدا

Testing
عرض القصيدة