ودَّعتُ زينبَ تحدوني المراسيلُ= صوبَ الحُسين، وحبلُ العشقِ موصولُ حُمِّلتُ مِنْ بِرَدَى عذْبَ السلامِ إلى = فراتِ روحيَ تُشجيني المواويلُ كأنَّما كربلاءٌ قاسِيُونُ دمي= فيها تجسَّدَ قابيلٌ وهابيلُ مِنْ جانبِ "الطَّفِّ" صوتٌ راحَ يندَهُني= فيهِ مِنَ الطِّيب أنسامٌ وتعليلُ : يا مُتعَبَ الروحِ وَلِّ القلبَ شطرَ هنا= معراجُكَ الدمعُ، منجى النفسِ تهليلُ يا أنتَ .. سبطَ رسولِ اللهِ .. يا وتدًا= على يمينِكَ هذا الكونُ محمولُ مدَدْتُ روحي إلى لقياكَ فانعتَقَتْ= تشيلُني أدمعٌ حَرَّى ومنديلُ أنخْتُ شعريَ في بابِ القصيدِ جوًى = والقلبُ مِنْ حُرَقِ الأشواقِ متبولُ بانَتْ مِنَ الشَّفَقِ القدسيِّ بردتُهُ= ثمَّ انحنَى مِنْ مدارِ الشّمسِ إكليلُ بكاكَ جدُّكَ مِنْ قبلِ النُّبوغِ وقدْ= أفشى مصيرَكَ بالهيجاءِ جبريلُ أُخيَّتي .. وسبقْتَ الموتَ في لهفٍ= وسيفُ جدَّكَ في كفَّيْكَ مسلولُ: تكفَّلي باليتامى .. إنّهُ قَدَرِي= لا تندبِيني؛ فأمرُ اللهِ مفعولُ يَلقى الرماحَ بصدرِ ظلَّ منشرحًا= وقلبُهُ بنداءِ اللهِ مشغولُ لم يَطلبِ الماءَ في قيظٍ وفي قرحٍ= وحبلُ بأسٍ بوعدِ اللهِ مجدولُ لمَّا جرى الماءُ مِنْ كفَّيهِ معجزةً= عفَّتْ " سُكَينةُ " والحلقومُ مذبولُ و أمُّ كلثومَ فوق التلِّ .. ترقبُهُ= والكونُ مضطربُ الأركانِ مذهولُ هوَتْ عليهِ، وشمَّتْ ريحَهُ، رَفَعَتْ= جثمانَهُ، فإذا بالطِّيبِ مغسولُ (تَقَبَّل اللهُ قربانًا) تقولُ، وقدْ= أسرى مِنَ الأفقِ تعظيمٌ وتبجيلُ هيهاتَ هيهاتَ منَّا ذُلَّةٌ .. وغدًا= جيلٌ يردِّدُ ما قَدْ قالَهُ جيلُ كمْ مِنْ دخيلٍ وكمْ فيلٍ وصاحبِهِ= طُرًّا ستُهلِكُهُ هذي الأبابيلُ ! دمُ الحسينِ مقاماتٌ معمَّدةٌ= ونهجُهُ في دياجي الليلِ قنديلُ مِنْ غيرِ طَهَ وآلِ البيتِ –عترتِهِ= ما نحنُ إلَّا بِذِي الدّنيا – تماثيلُ بالتِّينِ أقسمَ والزيتونِ ربُّ هدًى= ولاسْمِهِمْ في كتابِ اللهِ تفضيلُ وبالطهارةِ أهلُ البيتِ خصَّهُمُ= ذِكْرٌ حكيمٌ وبرهانٌ وتنزيلُ صلَّى الإلهُ على طَهَ وعترتِهِ= ما شعَّ في فلكِ الأكوانِ ترتيلُ

Testing
عرض القصيدة