دَمٌ في فمي
وانتظاريَ لحدُ
أراقبُ بابَ الحياةِ يُسَدُّ
أتَنْتَظِرُونَ قيامي؟
لَقَدْ أرهَقَتْنِي السّيوفُ التي لا تُعَدُّ
وإنَّ العدوَّ أمامي كثيرٌ
وَسَيْفِيَ فَرْدٌ
وَقَلْبِيَ فَرْدُ
تمرُّ المنيّةُ مِنْ فَوْقِ رأسي تمامًا
وليسَ مِنَ المَوْتِ بُدُّ
جناحَكَ يا موتُ..
اِرفعْ جناحَكَ..
هل خيلُهُمْ لخياميَ تعدو؟
خيامي..
صغاري..
قلوبُ النّساءِ..
ونارٌ وخيلٌ..
وقُرْبٌ وبُعْدُ..
أحاولُ أن أمنعَ الموتَ عنّي
ولكنّهُ نازلٌ لا يُرَدُّ..
أحاولُ أن أمنعَ الخيلَ عَنْهُمْ
ولكنّهُ نزفيَ المستبِدُّ
أحاولُ أنْ أنهضَ الآنَ
أهْوِي
أحاولُ أنْ أُسكِتَ الموتَ
يَشْدُو!
يَمُدُّ إليَّ إلهي يدًا
في أصابِعِها
كأسُ ماءٍ
وَوَرْدُ
ويبتسمُ اللهُ
أفْهَمُ مَوتِي
وأُدْرِكُ أنَّ احتراقيَ بَرْدُ
ألا يا بْنَ سَعْدٍ لُعِنْتَ
لُعِنْتَ بقتلي
ولا زارَ قلبَكَ سَعْدُ
ستَفْنَى وَأَحْيَا..
وتبقى دمائي بعزِّتَها
ثورةً لا تُحَدُّ
ويا شمرُ لن تستريحَ
سيبقى يحاصِرُكَ الخوفُ
ذلكَ وَعْدُ
مِن السُّخفِ أنْ تَذْبَحُونِي مِرارًا
فَفِي كلِّ ثورةِ شعبٍ أُرَدُّ
لكلِّ زمانٍ حسينٌ جديدٌ
لكلِّ يزيدٍ طفوفٌ تُعَدُّ