هَا أنتَ تسألُ عَنْ دمِيْ ها أنتَ تسألُ ... عَنْ جِراحِ نُخَيْلةٍ وسطَ الصَحارِي ها أنتَ تسألُ ... عَنْ جُلودِ العابِرِينَ مِنَ الظّلالِ ... إلى هجيرِ الشمسِ عَنْ أصواتِ مَنْ وَلَجُوا ثقوبَ الليلِ ... يلتمسونَ وجهَ البدرِ ما بينَ النّجومِ اليابسات *** ها أنتَ تسألُ ما الصّدى؟! ما قصةُ الماضينَ في عُرفِ النّدى؟! يا أيّها المأفونُ... إنّ القابضينَ على الجمارِ سيُنْبِؤونَكَ عَنْ جذوري حينَ تفترشُ المدى سيحدّثونَكَ ... عَنْ رفيفِ الماءِ في راحاتِ مَنْ عَطِشُوا عَنِ التأريخِ يقتحمُ المسافةَ بينَ أيتامِي ... و"سعدانِ الحَسَك". عَنْ عُشبِ هذي الكفِّ عَنْ معنًى يسيرُ بجنبِ ظلّي ... يخطفُ الأبصارَ عَنْ سرِّ أفئدةٍ يسيلُ نُضَارُها وسطَ السهولِ تلوحُ مثلَ هلالِ شعبانٍ ... وتُقْسِمُ إنّها طيفُ المحرّمِ يحتفي بالنور *** ها أنتَ والسيفُ المُعلّقُ ... حائران تتأمّلانِ الخِنْصِرَ المقطوعَ ... يهزأُ بالليالي الغاربات ها أنتَ تركضُ لا شموعَ ولا سلام