مُذْ كانَ ... أنْ خِيطَتْ شفاهٌ في فَمِي=ودمي أرتّلهُ عليك، كأنْ دَمِي لغةٌ معرِّشةُ النزيفِ مدائنٌ=للصوتِ تُبنَى مِنْ بكاءٍ عندمِ لغةٌ بلونِ الضلعِ، لُذْتُ بلونِهِ ال=غسقيِّ كي يلدَ الكلامَ بمُعْجَمِي الآنَ تنضو الغيمُ، كانَتْ حدّثَتْ=عنكَ الثريّاتُ، ٱغتسَلْنَ بأنجمِ وعطشتَ، أسألُ ... كنتُ أكتمُ أحرُفِي=حزناً عليَّ وبُحَّ صوتُ تَكتُّمي إذ إنّ بٱسمِكَ مُدَّ ماءُ فراتِهِمْ=الغيمُ كفُّكَ والفراتُ لها ظمِيْ شمسٌ تخيطُ الرملَ، خمسُ أصابعٍ=للريحِ، بحرٌ مِنْ سحابٍ مُعْتِمِ وقتٌ بلونِ الجمرِ، حنطةُ موسمٍ=للموتِ، طفلٌ طاعنٌ لم يحلمِ عمدٌ من الصلوات تُرفعُ، ظُلَّةٌ=مِنْ تمتماتِ اللهِ، ضوعُ مخيّمِ سبعٌ جُمِعْنَ سلافةً للحزنِ، طُفْ=نَ مُشجّراتِ الدمعِ طوفَ المُحْرِمِ الحافظونَ وإنّهم قرآنُهم=يمشونَ آياتٍ كِسُورةِ مريمِ يتضوَّعُونَ كيوسفٍ وتَنَفَّسَتْ=رئتاهُ يعقوبًا ففاضَ كزمزمِ القائمونَ الراكعونَ الساجدو=نَ الذاكرونَ، على جسومٍ صُوَّمِ المبصرونَ وكفُّهُ كَشَفَتْ لَهُمْ=ما لا رأَتْ عينٌ ولم تَتَوَهَّمِ يتهدّلونَ محمّدًا ثَنّتْ لهُ ال=صلواتُ ظلاً لٱرتقاءِ السُلَّمِ "طه...لتشقى" والحسينُ معرّشٌ=في ظهرِكَ المحنيِّ خيفةَ يرتمي الأرضُ غيضِت،ْ زفرةٌ للموتِ تع=بَثُ، ريشةٌ مجنونةٌ في مَرْسَمِ نهضتْ غرابيبُ الرمالِ تحشّدتْ=سدفاً ثقالاً في مدًى متفحِّمِ عسلانُ أهلِ الأرضِ جَوْعَى دهرِهم=اللاهثونَ إذا حَمَلْتَ وإنْ لمِ شجرٌ على عينيَّ يزحفُ، لا أرى=شجرٌ كثيفُ النارِ في رِئِتَيْ عَمِيْ قمْ يا محمّدُ هل ترى سَقَطَ الحسي=نُ ويطحنونَ الآنَ ظهرَكَ فٱحْتَمِ أنا لستُ أبصرُ مِنْ دُخَانِ الموتِ، أس=مَعُ صوتيَ المخنوقِ، لم أتكلَّمِ إلاّكَ لستُ أرى، وأنتَ موزَّعٌ=سبعينَ جيلاً قربَ نهرِ العلقمِ الصبحُ في أرجوحةِ المعنى ويس=فرُ مثلَ طفلِ الماءِ، لم يتلثّمِ والماءُ نامَ الظلُّ ملْءَ الضفّتي=نِ وهلْ ينامُ اللحنُ في مترنِّمِ! الغيمةُ الزرقاء ُ مسرْحُ أُغْنِيَا=تِ الشّمسِ، رقصتُها التي لم تُختَمِ يا شجْرةَ المعنى وغصنُكَ خِضرُها=تُنمَى الحياةُ إلى يَدَيْكَ فَتَنْتَمِي الآنَ أبصرُ، لم تمُتْ يومًا وأنْ=تَ نسيجُ وحدِكَ لم تُثَنَّ وتُتْأَمِ لغتي أنوءُ بحملِها وتنوءُ بي=في مرتَقَى حرفٍ كفيفٍ أبكَمِ عبثاً أهزُّ بنخلةِ المعنى ولس=تُ سوى فمٍ عثِرِ الخُطَى مُتَلَعْثِمِ ضاقَتْ عبارتُهُ على جسدِ الرُّؤَى=فأتاكَ يرسِم،ُ ليتَهُ لمْ يرسِمِ

Testing
عرض القصيدة