يا أميرَ الجِراحِ جِئتُكَ جُرحًا=يقرأُ النورَ في دُجى الأفكارِ أنتَ مَنْ أنتَ في ضَميرِ الغَيارى =غيرَ رَبِّ الإبا وسِرَّ انتِصارِ ؟! لستَ دمعًا يفيضُ مِنْ غيرِ وعيٍ=إنما ثورَةٌ على كُلِّ عارِ لم تزلْ تزرعُ الصّمودَ بقلبٍ=مُترَعٍ بالهَوانِ والإنكِسارِ قُلتَ: (هذي دِمايَ لحنٌ عظيمٌ=فاعزِفوهُ لكنْ بِلا أوتارِ اقرَؤُوا النحرَ نغمةً مِنْ جمالٍ=تُولِدُ الوَردَ في شُعورِ الصحاري وارسِمُوا الكفَّ وَهْيَ تنزِفُ حبًّا=وسَلامًا وأطيبَ الأثمارِ واكتُبُوني على الدهورِ حياةً=لا تموتُ بِرَغْمِ نَهْشِ الضواري ارْفَعُوني على الكُفوفِ أمانٍ=خالِياتٍ مِنْ حُمْرَةِ البَتّارِ وَبِرَحْمِ الزمانِ فَلْتَقْذِفُوني=كي يَفيضَ الوُجودُ بالأحرارِ) أنتَ أهْدَيْتَ للربيعِ رَبيعًا=من نُحورٍ أغْرَتْ لَمى (عَشتارِ) وأبَيْتَ المَسيرَ إلاّ بدربٍ=في نِهاياتِهِ صدى الإخضِرارِ أنتَ علّمْتَنا بأنَّ الدِّماءَ ال =حُمْرَ تَهوي بدولةِ الجَزَّارِ وبأنَّ الدِّما أحدَّ مِنَ السَّيفِ – =وأقوى مِنْ رَهْبَةِ التَيَّارِ إنَّ صدرًا تركتَهُ لِلعَوادي=صارَ مهوى الشّذى وعِطرَ المَدارِ فوقَ رُمحٍ ما زالَ رأسُكَ يتلو=سُورَةَ الإنتصارِ والإصرارِ رَفَعُوا الرأسَ حينَما فَزِعَ الليلُ –=طالِبًا مِنْهُمُ ضِيا الأقمارِ وتَعَرَّت وُجوهُهُم والنَّوايا=مُنْذُ فوقَ الصعيدِ داسَوْكَ عاري أحرقُوا (الذّكرَ) و(الكتابَ) جِهارًا=حينَما أحرقُوا خِباكَ بِنارِ وَهُمُ حينَ كسَّرُوا الصدرَ ظُلْمًا=قَصَدُوا كسْرَ خاطِرِ (المُختارِ) أنا ما زِلتُ أحمِلُ السهْمَ حَرفًا=ظَلَّ يُدْمي قوافِيَ الأشعارِ سيِّدي و(المُثَلثُ) السهْمُ .. دربًا=شَقَّ لِي لِلهُيامِ والإنصِهارِ قِربةُ الشوقِ فوقَ كتْفَيَّ تَحلو=كأبي الفَضْلِ مِلؤُها أزهاري أنا أهواكَ مِثلَ (عابِسَ) لمَّا=شَقَّ ثوبَ الجُنونِ بالإفتِخارِ ك(الرُّمَيْثِيِّ) و(ابنِ فايِزَ) أشدُو=فالهوى يا بنَ (فاطِمٍ) قِيثاري أينَ عنكَ العُشَّاقُ يا نبْعَةَ العشقِ –= وأنتَ الجِنانُ للأعمارِ ؟! ذاكَ مَن لم يَذُقْ هَواكَ لعَمْري =عُمْرُهُ ضاعَ في غَرامٍ تِجاري يا أبا الكبرياءِ تبقى جُنوني =رُغْمَ لَوْمٍ مِنْ (يَعْرُبٍ) و(نزارِ) فَسِواكَ مَن وَهْوَ شِلْوٌ صريعٌ=جَبَّنَ القَومَ يا أبا الثوّارِ ؟! أنتَ أعجوبةُ السّماءِ وبالطفِّ –=صلاةٌ لِمَوْكِبِ الأشْفارِ

Testing
عرض القصيدة