تشظّى شعوري فثارَ لهيبًا
وسِيق كياني وراءَ الحُسينْ
كأنّ السَّبيل إليهِ قداسةُ عشقٍ
تَسربَلَ فيهِ أُوارُ اشتياقٍ
إذا ما ذكرتُكَ جفَّ اصطِباري
وأَجْدَبَ حالي
وأقفَرَ قلبيَ حُزنًا دفينًا
حرارةُ ذبحِكَ صلّتكَ وِترًا
تواسيكَ فردًا طريحَ التراب
.
أَتنّوُرَ شِعري تمهّلْ رويدًا
فلن يبلغَ الشِّعرُ إلا عذابًا ونارًا
وخطبًا مريعًا
بِكُم سيّدي ما عرِفنا الهوانَ
عرِفنا الكرامةَ صولةَ حقّ
.
فمهما تقاسمَ إخوةُ يوسفَ ذاك الحِراب
فدمُّكَ جلْجلَ كلَّ الذِّئاب
وأفصَحَ عَنْ ثورةٍ للعزيزِ
ألم يعلموا أنَّ قرنًا ونصفًا
تعاقبَ بعدَكَ حتّى تغلغلَ في كلِّ ذاتٍ
بِكلِّ الدّوابِ أراكَ احتدام
فلا لن يُلامَ
ودمعاتُ يعقوبَ صارَتْ سِجام
رموا طفلَكَ الحيَّ سهمَ الفِطام
كما أجمَعوا رميَ ذاكَ الغُلام
(فبئرٌ وسهمٌ) نوايا انتقام
أراها تجلَّتْ بِهِمْ بالتّساوي
ففرعونُهُمْ واحدٌ لا يبالي
وشيطانُهُمْ شاخِصٌ في تعالٍ
تعطّشَ للدّمِ بِاسْمِ الإله
.
فَصَكُّ الجبينِ وحزُّ الوتين
سيُحيِي الحُسين
ومها تزمّلَ أهلُ النِّفاق
بثوبٍ يواري سوءاتِهِمْ
سيفضحُ ضوء التعملق أضغانهم
ستجلو الحقيقةُ في الخافقَين
سيبقى الحُسين
وإسم الحُسينْ
سلامٌ عليكَ أبا الطاهرين
سلامي إليكَ مدى العالمين

Testing
عرض القصيدة