لكَ في وَرْدٍ للغيابِ التماعُ
يُشْعِلُ الوقتَ والمياهُ التذاعُ

لكَ ظِلٌّ
على المسافةِ يَمْتَدُّ ظُهَيرَاتٍ ،
في يَدَيْهَا اندلاعُ

كانَ في الرَّمْلِ
مِنْ غريبِ المواعيدِ خشوعٌ ،
وَرجفةٌ وانقطاعُ

وَبِقَلْبِ الهدوءِ خَوْفٌ توارى
وَبِرَأسِ الرياحِ ثَمَّ صُداعُ

الدنانيرُ في المغيبِ انهمارٌ
المكاتيبُ في الهزيعِ تُباعُ!

مُطْمَئنَّ الوضوحِ
سِرْتَ وكانَتْ سَوْسناتٌ
على الخُطى تلتاعُ


سِنَةٌ سالَتْ في الطريقِ خيالاً
يوجِزُ المَحْوَ ، يَرتديهِ الوداعُ

وعلى هامشِ التسابيحِ
نَخْلٌ أحمديٌّ، للدفِّ لا ينصاعُ

أَتْمَرَ المعنى بارتجازٍ فصيحٍ
فٱستفاقَتْ على البيانِ الجياعُ

وقدَحْتَ العقولَ خبزًا شهيدًا
والمرايا موائدٌ وقِصاعُ

وابْتَدَأْتَ الظما
نشيدًا مُراقًا في الأقاصي ،
له الوجودُ استماعُ

وَقَطَفْتَ الفحوى مِنَ السيفِ جرحًا
ضاحِكَ النَزْفِ، فٱقْتَفاكَ شُعاعُ

مِنْ سماواتِ وَعْيِنا،
تشربُ الأسرارَ كأسًا بكربلاءَ تُذاعُ

وَرَمَيْتَ المحالَ في النَهْرِ،
كانَ الضيقُ فيهِ،
وَشَفَّهُ الإتِّساعُ

لامسَ الماءَ مِنْ مُحالِكَ سَهْمٌ
فاهتدى للمحالِ في السَهْمِ قاعُ

وَتَهَجّاكَ
في سفائنِ ظُهْرٍ أحمرِ الغيمِ والهطولِ ،
شراعُ

بينَ رُمْحٍ وبينَ جدبِ ضميرٍ
بَيْنَ أضدادٍ ضَجَّ فيها الصراعُ

عَطشٌ في مراحلِ الماءِ ،
يرنُو لفراتٍ تزمُّهُ الأوجاعُ

يُشْطَبُ الآنَ ،
مِنْ سطورِ ضفافٍ
يهربُ الآنَ ما لَهُ أتباعُ

ها هوَ الأُفْقُ والفصولُ ارتباكٌ
يَسْتَدِلّونَ بالمياهِ فَضاعوا !

منذُ أنْ لَوَّنْتَ الخرائطَ رَفْضًا
وَكَشَفْتَ المدى، وطاحَ القناعُ


الرماحُ اهتدَتْ لمعنى انخفاضٍ
وحدَهُ الرأسُ يصطَفِيهِ ارتفاعُ

سَتَضُمُّ النزيفَ
منكَ فراديسُ بُكاءٍ
حَيْثُ الظِّلالُ ذِراعُ

Testing
عرض القصيدة