على رمالِ السبيِ
سنة 2016
لا تـرفعِ الـسوطَ قـلبُ الـعرشِ
يـنفطرُ كـزيـنـبٍ فـــي يـــدِ الأغـــلالِ
تـنـصـهرُ
لا تـرفعِ الصوتَ، غُضَّ الطرفَ عن
جبلٍ مـــن الـضـيـاءِ عـلـيهِ الـقـدسُ
يـنـتشرُ
لا تـهـزُزِ الـرمـحَ هــذا الــرأسُ
جـبـهتُهُ مـشـكـاةُ نـــورٍ لــوجـهِ اللهِ يــا
شَـمِـرُ
يــا حــاديَ الـركـبِ لا تـسـرعْ
فـنـاقتُها لا تــمـلـكُ الــعـذرَ كـــي لــلـهِ
تـعـتـذرُ
فـــذي الـقـواريـرُ كــانَ الـبـدرُ
كـافـلَها والــيـومَ غـــابَ فـــلا خـــدرٌ ولا
قـمـرُ
ولا لـعـيـنـيكِ يــــا أخــتــاهُ
وابـتـشِـرِي أَوِ اسعَدِي بلْ يسبُّ الرجسُ مَنْ طهروا
وذي الـريـاحينُ يـكـويها الـنـداءُ
(أبــي) أيــا حـسـينُ أجِــبْ مِــنْ دمـعِـها
مـطرُ
فــلا مـجـيبَ ســوى رأسٍ يــدورُ
عـلى رمـــــحٍ تــرتِّــلُـهُ الآيـــــاتُ
والــســورُ
لا تـرفـعِ الـسوطَ أطـفالُ الـحسينِ
بـلا حــــولٍ ولا عــمُّـهُـمْ عــبـاسُ
يـنـتـصرُ
تــكـبّـرونَ؟! ومــــا الـتـكـبيرُ
غـيـرُهُـمُ (اللهُ أكــبــرُ مــنـكُـم) قـالَـهـا
الـحـجـرُ
يـــا أدعـيـاءُ تُــرى هــلْ فــي
نـسـائِكُمُ مَــنْ صـانَـها الـبرُّ أو مَـنْ زانَـها
الـخفَرُ
هــل فــي نـسـاءِ الـدُّنى ظِـلٌّ
لـفاطمةٍ كـــي تـفـخروا بـانـتسابٍ مـنـهُ
يـنـحدرُ
لـيـسَتْ سـوى زيـنبَ الـحوراءِ
تـشبهُها لــــذا سـعـيـتُـم لــهـا بـالـنـارِ
تـسـتـعرُ
لـــذا سـعَـيْـتُم لــهـا بـالـسـوطِ
يـلـهبُها لــذا كـسَـرْتُم لـهـا أضــلاعَ مَـنْ
نُـحِروا
(رقــيــةٌ) مِـــنْ جــمـالِ اللهِ
سـحـنـتُها بـــراءةُ الـفـطـرةِ الأولـــى بــهـا
زَهــرُ
لا تـقطِفوا الـزهرَ قلبُ الزهرِ مِنْ
رهفٍ عــلـى دمـــاءِ حـسـينٍ ســوفَ
يـنـهمرُ
لا تـقتلوا الـوردَ.. فـي أحـداقِ
مـبسمِها (سـكـينةُ) الـطفِّ يـغزو روحَـها
الـخطرُ
أتـسـلبُ الـقـرطَ؟ مـا الأقـراطُ
تـؤلمُها لــقـد سـلـبـتُمْ حِـمـاها وهْــيَ
تـحـتضرُ
والأمــهــاتُ فــــدَتْ لـلـحـقِّ
فـرحـتَـها ولــوعـةٌ حـمـلَتْ مِــنْ بـعـدِها
الـشـجَرُ
أمُّ الـشـهـيدِ الــتـي لـــم تَـقْـفُ
زفَّـتَـهُ سـارَتْ إلـى الـسبيِ والأحـشاءُ
تُـعتصرُ
سارَتْ إلى السبيِ يا للشامِ ما
فعلت!! بـخـدرِ مَــنْ لـيسَ يـرقى خـدرَها
نـظَرُ
لـكـنّها الـشـمسُ تـبقى دونَ
مـسطعِها أنــظـارُ كـــلِّ عـيـونِ الـخـلقِ
تـنـحسرُ
أنــظـارُ كـــلِّ عـيـونِ الـخـلقِ تـنـحسرُ |