اضربْ بسيفِكَ لا تهاب
فالموتُ مخضرُّ الجناب
يا ساقيَ الماءِ الزُّلالِ وأنتَ للآلِ الرّضاب
ما كنتَ إلا شرعًة
إذ جانَبَ القومَ الصواب
فصِرْتَ تدعو جَمْعَهُمْ:
أينَ المودَّةُ في الحِراب؟
هذا حسينٌ سيّدي، سبطٌ وعِدْلٌ للكتاب
خلُّوهُ يمضي راجعًا، لا تقدَحوا نارَ العذاب
فإنْ أرقْتُمْ دمَّهُ؛ يحلُّ بالدينِ الخراب
وماردُ الإسلامِ يهوي موهَنًا فَهْوَ مُعَاب
هذا ابنُ طهَ، وعليهِ طلعةُ البدرِ المُهَاب
أكلَ الجوَّ عليهِم حينَها حارُوا جواب
فلَوَوا أعنّةَ الخيلِ وقالُوا بارتياب:
كلِّمِ السيف أيا عبّاسُ أو عُدْ للرِّكاب
وأداروها ضروسًا في الضّحى والليلُ شاب
جُزْتَ الأنجمَ والدمُّ على الأرض ِخضاب
كلُّ ضلعٍ مِنْ حسينٍ صعقَ العرشَ فذاب
ذلك المُلكُ الحقيرُ لاكَهُ البقُّ وأعفاهُ الذّباب
ويزيدُ زبدٌ، ناقصُ يمحوهُ تردادُ العُبَاب
وانتَهَتْ أسطورةُ الشيطانِ في كلِّ زمان
عندما تحثو على مجدِهِ حفناتِ تراب
لستَ تعقل، فتمهَّلْ، يا مغفَّل، وترجَّلْ
تاجُكَ الألماسُ خاسٍ وأتى يومُ القصاص
غاصَ في النارِ عميقًا وغدا مثلَ الضباب
جيشُكَ المعجونُ بالجهلِ تخطّاكَ وغاب
سترى اليومَ أيا طاغوتُ ألوانَ العذاب
وحسينٌ سوفَ يبقى شامخًا يعلو السحاب

Testing
عرض القصيدة