كألفِ سؤالٍ
كألفِ محالٍ
كألفِ طريقةٍ للّيلِ نسهرُها إزاكَ
ويحملُنا التغلغلُ مِنْ مرابعِنا
وأنفُسِنا وقريتِنا
ونجهلُ ما هُوَ المعنى
وفي المعنى هواكَ
فَلَو أَرفدتَ هذا القلبَ
بَعضَ الضَّوءِ،
نَافِذَةً يَرَاكَ
ولو أَنبتَّ في جسدي
أَريجَ الزَّهرِ،
تَنشُرُهُ شَذَاكَ
أُحِسُّكَ
خَارِجَ المعنى
فلا معنى لِيَكْشِفَ مُحْتَوَاكَ
وَجَدتُكَ حينَ أَجهلُني
وأبحثُ حيثُ تأمُرُني
يَدَاكَ
وَجَدتُكَ تُتْرِعُ المعنى
مِنَ الإِفصاحِ
تُورِقُنَا وتَبعَثُنَا دِمَاكَ
فَمَا أَغْلاكَ في دَمِنَا
وفي الأذهانِ مِنْ وَهَجٍ تَأَسَّسَ قَبلَ خِلقتِنا
جُزَافًا حينَ نَسْأَلُ مَنْ بَرَاكَ
ونَبحثُ في تُخُومِ الكَونِ
نَسألُ طَيرَكَ الطَّفِّيَّ عَنْ شَبَقٍ يُطَوِّقُنَا
وَعَنْ وَهَجٍ مُحَال
لِحِكَايةٍ يَرتَاحُهَا أَلَمِي
لِيُصْدِرَ عَنْ رَبِيبِ الوَحيِ
مِنْ قِطَعِ المُسَافِرِ في طَريقِ الله ِ
مَلحَمَةً
أَراجيزًا مُعلَّقةً بِعينِ اللهِ
بَثَّتها مُدوزَنَةً بِخمرِ هَوَاه
يغرورقُ المعنى على دمِنا
على أرضيّةِ الأوراقِ
في فمِنا
وفي استغراقتي لضريحِكَ المعمورِ
نورسةِ الملائِكِ في عبيرِكَ
يا شذى المعبودِ
يشربُ طاقتي معناكَ يا عَطشَانَ عالمِنا
مدى الأزمان
مدى الأزمان
أرى ذكراكَ طافحةً
وصوتُ خريرِها المُنسابِ
لَمْ يَهْدَأْ على جدرانِ كوكبِنا
تترجمُهُ طيورُ الرّيحِ
في أُذُنَيْ الحُسينِ
وأرفعُ هامتي
بِعُلاكَ
ما هذا ، عُلاكَ ولا سماكَ
فسبحانَ الّذي سوَّاكَ
لا تصويرَ لا تشبيهَ
لا تجسيدَ في معناكَ
كُلُّ القولِ مِنْ فمِنَا سِوَاكَ
ونحنُ إزاكَ
كالأَصفارِ كالأحجارِ كالأشجارِ
لا ندري حقيقتَنا
بغيرِ العشقِ ينحتُنا
يُكهربُنا يُفجّرُنا وينثُرُنا
مواكبَ في فَمِ الأيّامِ تصرخُ: يا حسين!

Testing
عرض القصيدة