قَارَعْتُ بِاسمِكَ كُلَّ الزَّيْفِ والرِّيَبِ = فَرُحْتَ تَسكُنُني يا مُنتهى أَرِبي نبضي الطَّموحُ ووجداني وما نَطَقَتْ = كُلُّ الجوارحِ حتى غَائرِ العَصَبِ حَقلٌ مِنَ الُحبِّ لا يَنفكُّ يأخُذُني = حيثُ السَّواحلُ غنَّتْ نَبضَةَ الهَضَبِ عَينٌ منَ المُزنِ تَروي الكونَ في دِعَةٍ = هي الطَّهارةُ سَالتْ في لَظَى الحِقَبِ قَد كُنْتُ في غَفْلَةِ الأزمانِ يملؤُنِي = صَقيعُ حَشرجةِ الأمواتِ كالعَطَبِ يَلُفُّني مِنْ شَظايا العُمْرِ شَرْنقةٌ = ويَنزوي كُلُّ مِزمَارِ الهوى الطَّرِبِ فَمُذْ قرأتُكَ أوحَى الخُلْدُ لي دُررًا = تُكَحِّلُ العَينَ تَستجلي عَمى النِّوَبِ ومُذْ سَبرتُكَ أَمسَى العُمرُ في رَغَدٍ = شَتَّانَ ما بَينَ هَمِّ البُعْدِ والقُرُبِ قَاسمَتني لحنَ حُبِّي في مُسامرتي = كأنَّكَ البدرُ مزهوًّا على السُّحُبِ خطوي الجريءُ مَعَ الأحلامِ يُدْهِشُني = جَذلانَ تُوصِلُهُ الأقدارُ للعَذِبِ وسالَ حبري على الأيّامِ قافيةً = مستمطرًا رَعْشَةَ الصَّحْراءِ بالعَجَبِ وها أنا نشوةُ الأصداءِ تغمُرُني = نَسيتُ ذاتي ألا مَنْ ذا يُجلجلُ بي؟ هذا الحسينُ ومَنْ ذا غَيْرهُ عِظَةٌ = يطوفُ فوقَ خطوبِ الدَّهرِ فهو أبي يا مالئًا مِنْ سُكونِ القَلْبِ مَلحَمَةً = تجلو الدَّياجيرَ رَغْمَ الضَّوءِ في الشُّهُبِ أنتَ اخضرارُ الأنا في موسمِ الألقِ = تأتي لنا كَرَذاذِ النُّورِ كاللَّجِبِ كالشمسِ تأتي تُزيلُ الليلَ مِنْ جَدَثٍ = مُواربٍ فيهِ مِنْ غَمٍّ ومِنْ تَعَبِ إيهٍ حُسينَ التُّقى والمجدِ يا وطنًا = فيهِ العصافيرُ تحسو آيةَ الغَلِبِ تلوتُكُمْ صفحةً للعشقِ بوصلةً = ورُحْتُ أمخُرُ في الآناءِ بالصَّخَبِ كُلُّ الجهاتِ نعمْ صَارَتْ تُغازلُني = لكنَّني يوسفُ الصِّدِّيقُ لم أَهَبِ يَمّمتُ نحوَكَ والقُمصَانُ تَسحَرُني = لكنَّ وَهْجَ قَميصِ الدَّمّ ِلم يَغِبِ يَمّمتُ نحوَكَ والبيداءُ وارفةٌ = فَأَكَّدَ القلبُ هذي مُنْيَةُ الأَدَبِ وفي المجرَّةِ آلافُ النُّجوم ِغَدَتْ = تَهُزُّ كُلَّ دُروبِ العُمْرِ والطَّلَبِ والصَّافناتُ وماذا في الخيامِ بَدَتْ = والغَالياتُ بِطولِ النَّوْحِ والعَتَبِ عَرفتُكَ المنبعَ الفيَّاضَ تَأمُرني = أنْ أنحرَ الوَهْنَ في الآهاتِ والكُرَبِ

Testing
عرض القصيدة