موسيقارُ الشهادةِ
سنة 2014
لِــجُـرحِ قـلـبِـكَ مـوسـيـقاهُ إنْ
نَـطَـقا يُـبَـوْصِـلُ الـمـجـدَ إمَّـــا ضَـيَّـعَ
الأفُـقَـا
نَضْحُ الدِّماءِ وضوءُ العِشْقِ ، ما اكتملَتْ صــلاتُـكَ الـبِـكْرُ إلا مُــذْ نَـزَفْـتَ
تُـقـى
فَـتَـحْتَ عَـيْـنَيْكَ حـينَ اسـتحكَمَتْ
لُـغَةٌ خَـرْساءُ ، حـينَ الحيارَى ضيَّعُوا
الطُّرُقا
ورُحْـتَ تُـمْطِرُ فِـينا الـضَّوْءَ ،كـانَ
عَـرَا نَـا الـيأسُ لـم نَـدَّخِرْ مِـنْ عَـزْمِنا
رَمَقا
عـلَّـمْـتنا نَـسَـقًـا لـلـحُبِّ ،
فـارتَـعَشَتْ كــوامِـنُ الـشِّـعْـرِ لـمَّـا أدرَكَ
الـنَّـسَقا
أتــيـتَ تَــقْـدَحُ فـــي أنـفـاسِـنا
أمـــلاً كُــنَّـا عَـهِـدْناهُ مـحـبوسًا ، وهــا
عُـتِـقا
وحـــيـــنَ أرَّقَـــنَــا لـــيــلٌ
وشَــتَّـتَـنـا مَـسَـحْتَ عـنّـا شـتـيتَ الـلـيلِ
والأرَقَـا
صِــرْنـا نُـمَـوْسِـقُ أحـلامًـا ،
ونَـزرَعُـها عِــنـدَ الـحُـسـينِ إذَنْ تَــرْدادُهـا
عَـبَـقا
كُـــلٌّ يــعـوذُ بِـــرَبِّ الـحُـبِّ مِــنْ
أرَقٍ مــا أسْـكَـرَ الـعَيْنَ إمّـا طَـرْفُها
عَـشِقا
يــا مُـبْدِعَ الـغُنَّةِ الأولـى انـسيابُكَ
فـي أضـالِـع الـكـونِ أغــرَى الـدَّمعَ
فـانْدَلَقا
أغــرى الـوجـودَ بــأنْ يـنحازَ ، لا
لِـشَجٍ لـثـائِـرٍ عـبْـقَـرِيِّ الـفِـكْرِ ، مــا
انـزَلَـقا
فِـكْـرٌ حُـسَـيْنٌ ، فُـراتِـيُّ الـوضـوحِ
لـهُ رهـافـةُ الـسَّـيْفِ ، لا يـستعذِبُ
الـقلقا
وِكِــبْـريـاءٌ تُــرابِــيٌّ ،أمَــــا انـبَـثَـقَ
ال عَـزْمُ الـمُكَرْبَلُ مِـنْ طَـهَ؟ أمـا
انـبَثَقَا؟
وسُــنْـبُـلاتٌ مِــــنَ الإيــثــارِ
يَـرْفِـدُهـا مــاءُ الـفِـداءِ الــذي مِــنْ أمِّـهِ
انـدَفَقَا
ونَــظْـرَةٌ مِـــنْ عَـلِـيٍّ ..بـيـنَ
رَحْـمـتِهِ وسَـيْـفِهِ أنْ يـسـيرَ الـناسُ سَـيْرَ
شـقا
مــا افْـتَـنَّ بـالـماءِ حـيـنَ الـمـاءُ
راوَدَهُ فـي الـطَّفِّ ، فـانْداحَ ماءُ النَّهْرِ
مُخْتَنِقا
وراح يــركـضُ لـلـعـبَّاسِ ،
فـارْتَـعَـدَتْ فـرائصُ الـماءِ ، مـا لـلماءِ قـد
صُـعِقا؟
أيَــشْــرَبُ الــمـاءَ عــبَّـاسٌ ،
وزَيْـنَـبُـهُ فــؤادُهـا بـجِـمارِ الـوَجْـدِ قَــدْ
غَـرِقـا!!
الـصَّـبْرُ بُــرْدَةُ قِـدِّيـسِينَ ، مــا
الـتَفَتُوا لـغـيـرِ خـالِـقِهِمْ ، مــا طَـأْطَـأُوا
عُـنُـقا
والـجـودُ فِـطْـرَةُ مَـنْ ذاقُـوا حـلاوةَ
أنْ يُـقَـدِّموا الـنَّـفْسَ قُـرْبـاناً لِـمَـنْ
خـلـقا
والـطَّفُّ كَـوْنٌ مِـنَ الإبداعِ .. حينَ
ترَى أبًــا ، وإبـنًـا غـريـبَ الـبَـسْمَةِ ،
اعـتنقا
أبــي .. شِـفـاهِيَ يـكـويها لـظَى
ظـمإٍ بُــنَـيَّ هـــاكَ فــمـي ذبــلانَ
مُـحْـتَرِقا
إذِنْ بُــنَــيَّ إلــــى حَــــرْبٍ
مُـقَـدَّسَـةٍ نـــروي بـمـهـجتِنَا مَــنْ كـابَـدَ
الـحُـرَقا
الـطَّـفُ قَـلْـبٌ بـلـيغُ الـجُـرْحِ إنْ خَـفَقا والــرأسُ أصْـدَقُ إنْ فـوقَ الـقَنا
نَـطَقا
فَــكَـيْـفَ تَــفْـنـى تــراتـيـلٌ
مُـخَـضَّـبَةٌ بــمـاءِ وَحْــيٍ ، ونَـحْـرٍ يَـنْـتشي
عَـبِـقا
لا يَـنْـضَبُ الـفِكرُ عـاشوراءُ قُـرْبَةُ
مَـنْ رامَ الـكـرامـةَ يـلْـقَـى مــاءَهـا
غَــدِقـا
"حـسينُ" نَـبَّهَنا أنَّ الـمماتَ يَـدٌ
لـلحقِّ تَـفْـضَـحُ مَـــنْ بـالـحُـكْمِ قَـــدْ
شَــرقـا
حـمى الـزَّمانَ بـهيهاتٍ ، فـما
سُـرِقَتْ روحُ الإبــاءِ وتــاجُ الـمَـجْدِ مــا
سُـرِقـا
روحُ الإبــاءِ وتــاجُ الـمَـجْدِ مــا سُـرِقـا |