لا أدَّعي أنَّ لي علماً من الغيبِ=فالشعرُ يملؤني بالشكِّ والرَّيْبِ ملامحي لم تعُدْ كالطفلِ تشبهُني=والذنبُ فيَّ غريقٌ داخلَ الذنبِ أمشي وليسَ معي في الأرضِ من سعةٍ=تكفي لقلبٍ يغنّي خارجَ السربِ لكنّني عندَما أحييتُ قافيةً=باسمِ الحسينِ وجدتُ اللهَ في قلبي يا سيّدي دونَكَ الحريّةُ احتُكِرَتْ=على الهتافاتِ، لا في همّةِ الشعبِ فأنتَ مَنْ بعثَ الأحرارَ في أبدٍ=ما كنْتَ مُختصَرًا للناسِ في حزبِ كلُّ الذينَ بَقَتْ أسماؤهُم وطنًا=قد ترجموكَ لهم مِنْ أولِ الدربِ حيَّرتَهُمْ مثلَما حارَتْ بِهِمْ لغتي=فجئتُ أبحثُ وحدي دونَما ركبِ فتّشتُ في زحمةِ الأسرارِ عن نُسَخٍ=أخرى تحاكيكَ بينَ الشرقِ والغربِ وفي المسافةِ أقطارٌ مبعثرةٌ=ترتيبُها لم يكنْ بالمسلَكِ الصعبِ لكنّني لم أجدْ إلاكَ يقنعُني=أنَّ الخريطةَ لا تغني عَنِ القلبِ أرضًا فأرضًا ببطءٍ كنتً أشطبُها=فألتقي بكَ بينَ الشّطبِ والشّطبِ مَنْ يا حسينُ يضجُّ الحبُّ فيهِ ولا=يراكَ كالوحيِ منسوخاً مِنَ الغيبِ؟ يا ( يوسفَ ) الشعرِ، هل للشعرِ من حلمٍ=إلاكَ يُسكِنُهُ في نشوةِ الحبِّ قصيدتي قطعَتْ سهوًا أصابعَها=لما مَرَرْتُ وقد لاحَتْكَ مِنْ قربِ كأنَّ بي شاعراً غيري تخبِّئُهُ=عنّي زليخةُ كي تلقاكَ في نخبِ أنا المشوَّهُ بالدنيا ومعصيتي=ظلٌ يرافقني جنبًا إلى جنبِ عمري غريبٌ معي لم أختلِسْ ليَ مِنْ=براءةِ الذئبِ إلا صورةَ الذئبِ هذا السوادُ على الأنفاسِ يحرجُني=فجئتُ أبحثُ نحوَ الضوءِ عَنِ ثقبِ هَبْ لي قميصَكَ حتّى أستعيدَ بهِ=يا سيدي بصري في حلكةِ الدربِ في التيهُ أشعرُ بي لكنَّ لي أملاً=يبقى، وبوصلةً أخرى بلا عيبِ أتذكرُ الطفلَ في ذاتي؟ أتذكرُهُ=حينَ التقيتَ بهِ في عتمةِ الجبِّ؟ وكنتَ أولَ إيمانٍ تُوَحّدُهُ=أمي مَعَ الروحِ حتَى لحظةِ الشربِ ووالدي كانَ مِنْ صغري يعلِّمُني=بأنْ أراكَ نبيَّ العينِ والهدبِ ها قد كبُرْتَ معي وكلُّ مرحلةٍ=كتبتُها مِنْ سنينِ العمرِ في شيبي عندي سلالاتُ عشقٍ أستطيعُ بها=أنْ أفهمَ الماءَ كمْ عانى مِنَ السَّكْبِ

Testing
عرض القصيدة