لكَ شوقًا قد أتينا وحنينا = فانبرى القلبُ بكاءً وأنينا ووجدْنا كلَّ كربٍ وبلاءٍ = فيكَ ينعى كلُّ شيءٍ وا حسينا كربلاءُ فيكِ عِشْنَا ذكرياتٍ = أرجعَتْنا وقعةُ الطفِّ سنينا إسمكِ حزنٌ وفي القلبِ صداكِ = يفجرُ العينَ دموعًا وشجونا تربُكِ يبكي بآهاتِ عطيشٍ = تحتَكِ باتَ بلا غسلٍ دفينا عينُكِ تنضحُ بالدمعِ دمومًا = لقتيلٍ سطّرَ النصرَ المبينا صوتُكِ صرخةُ طفلٍ ورضيعٍ = دونَ ذنبٍ ذاقَ بالظلمِ المَنونا جوُّكِ قد جدّدَ الحزنَ علينا = حينما الغيمُ بكى دمعًا سخينا دربُكِ قد سارَتِ الأيتامُ فيهِ = بالبُكا حينًا وبالآهاتِ حينا فجرُكِ تسكنُهُ العَبرةُ حتّى = نذكرُ الحوراءَ تخطو الفاقدينا تجمعُ الأيتامَ ترتادُ الحيارى = تنظرُ النسوةُ تشكو الظالمينا شمسُكِ في حرِّها جسمٌ صريعٌ = ظهرَ عاشوراءَ قد كانَ طعينا ليلُكِ ينحبُ مِنْ ظلمِ الأعادي = وبهِ السجادُ يدعو مستعينا نجمُكِ يلمعُ مأساةً ودمعًا = في فيافيكِ، وقد فاضَ مَعينا كونُكِ تملؤهُ الوحشةُ همًّا = بدرُكِ ما زالَ بالليلِ حزينا صلواتُ اللهِ يا أرضَ الرزايا = وعلى روحِ إمامِ الحقِّ فينا كلُّ أرضٍ كربلا بلْ كلُّ يومٍ = فَهْوَ عاشوراءُ قد عادَ إلينا وحسينٌ ذكرُهُ في ذكرياتي = كلَّ حينٍ أنا لا أنسى حسينا