انْتَفِضْ ..
وانْفُضْ رَذاذَ الدَّمِ ..
عَنْكا
لَمْ تَعُدْ ..
رائِحَةُ الثَّوْرَةِ ..
شَكَّا
انْتَفِضْ ..
واكْسُرْ جِدارَ الصَّمْتِ وابْعَثْ
مِنْ رَمادِ الضَّوْءِ نَجْماً ..
يَتَزَكَّى
إنَّ عَيْنَيْكَ ..
مَصابيحٌ ..
قَناديلٌ ..
حِكاياتٌ وعَنْها كَانَ ..
يُحْكى ..!
فيكَ جُرْحٌ ..
لَوْ تَدَلَّى قابَ نَزْفٍ ..
لَبَكى مِنْ نَزْفِهِ الوَرْدُ ..
وأَبْكى ..!
لَكَ كَفَّانِ ..
تُجيدانِ ..
احْترافَ العَزْفِ بالسَّيْفِ ..
وَكَمْ أَبْدَعْنَ مَسْكا
يَالَّذي ..
قُرْبَ انْدِلاعِ المَوْتِ ..
لَمْلَمْتَ بَقاياكَ فدارَ الفَجْرُ ..
فُلْكا ..!
حَينَما كُنْتَ عَلى ..
ضِفْةِ لَيْلٍ ..
حَيْثُ ماجَتْ ..
ريحُهُ السَّوْداءُ..
حُلْكا
فَنَسَجْتَ النُّورَ ثَوْباً ..
وتَجَلَّيْتَ ..
على أَطْرافِ تَقْويمِكَ ..
نُسْكا
وجُنونُ الوَقْتِ في الأيَّامِ ..
طَيْفٌ ..
خَتَمَ الحُزْنَ على ..
عُمْرِكَ ..
صَكَّا
مَرَّ مِنْ شُرْفَتِكَ الأَسْنى ..
شِهاباً ..
أَشْعَلَتْها ..
مِنْهُ آمالٌ ومِنْكا
طارَ مِنْها ..
بِجناحِينِ ..
شَذًى وَحْيٌ تَماهى ..
في سَماءِ الرُّوحِ ..
مِسْكا
فَجَلا زَيْفَ دُخانِ الظَّنِ ..
ما كانَتْ ..
عُيونُ النُّورِ مِنْهُ ..
تَتَشَكَّى
واسْتَحالَ الشَّوْكُ وَرْدًا ..
في المَعاني ..
لَمْ يُعَرَّفْ ..
بَعْدُ في الأَسْماءِ ..
شَوْكا ..!
كانَ ما كانَ ..
وكَنْتَ الصَّفْحَةَ البَيْضاءَ ..
لا تُطْوى سَمَتْ ..
أَزْكى ..
فَأَزْكى
نُقِشَتْ ..
فيكَ حُروفُ الخُلْدِ ..
بِاسْمٍ لو تَراءى ..
عَرْشُ ظُلَّامِكَ دُكَّا ..!
أَنْتَ لَمْ ( تَسْتَوْحِشِ الحَقَّ طَريقًا )
مُفْرَدًا ..
فَضَّتْ خُطَاكَ الغَيْبَ ..
سَلْكا
ولَكَمْ حَدَّقَتِ الأَيَّامُ ..
تَبْغيكَ انْكسارًا ..
وَهيَ تَسْتَذْئِبُ فكَّا
مُذْ صَبَغْتَ الرَّمْلَ ..
ما عادَ احْمِرارُ الدَّمِ ..
لَوْ يَسْقُطُ يا مَوْلايَ سَفْكا
مُنْذُ ( هَيْهاتِكَ ) هذي ..
أَنْفُسُ الأَحْرارِ تَأْبى الذَّلَّ ..
يَأْبى الخِدْرُ ..
هَتْكا
خَفَقَتْ رَايَتُكَ الحَمْراءُ ..
( عَبَّاسُ ) بِها لَوَّحَ ..
يَسقي الجَيْشَ ..
فَتْكا
( وَ سُكارى بَيْنَ كَفَّيْهِ وما هُمْ بِسُكارى )
صاغِرينَ البَأْسَ ..
هَلْكى
أَلْفُ نَسْرٍ ..
جارِحٍ ..
في غِمْدِهِ لَوْ يَتَطايَرْنَ ..
انْتَهَكْنَ الجَيْشَ
نَهْكا
وقَليلٌ ..
إِنَّهُ بَعْضُكَ ..
هَذا الوَيْلُ ..
لَو تُرْسلُ وَيْلاً ..
ذُقْنَ ..
ضَنْكا
صَوْتُكَ المُمْتَدُّ في الأَجْيالِ ..
فِكْرًا ..
زَلْزَلَ الدُّنْيا صَدًى ..
وَالكَوْنَ ..
سَكَّا
لَفَحَتْ أَنْوارُكَ الظَّلْماءَ ..
صُبْحٌ طَلَّ مِنْ عَيْنَيكَ ..
لَيْلَ الظُّلْمِ ..
ضَكَّا
أَنْتَ أَدَّبْتَ غُرورَ النَّهْرِ ..
ما صافَحْتَهُ ..
أَذْلَلْتَهُ صَدَّاً وتَرْكا
أَنْتَ أَتْقَنْتَ اسْتِعاراتِكَ ..
أَتْقَنْتَ مَآسيكَ ..
مَضامينَ وَسَبكا
أَنْتَ فاجَأْتَ ( بِعاشُورِكَ ) ..
إيَّانا ..
حَبَكْتَ النَّصَّ والمَشْهدَ ..
حَبْكا
وَتَفَنَّنْتَ رَسَمْتَ المَوْتَ ..
يُفْضي بِكَ لِلْخُلْدِ ..
وَلَمْ تَخْشَ ..
.. المِحَكَّا
كُلَّما تُشْعِلُكَ الرَّهْبَةُ لِلُّقْيا ..
كَأنَّ الدَّمَ جَمْرٌ ..
يَتَذَكَّى
أَنْتَ حُرٌّ ..
حَطَمَ الخَوْفَ ..
بإيمانٍ إلى أَنْ ..
سَقَطَ القَيْدُ وفُكَّا
أَنْتَ ما جِئْتَ بِبُطْلانٍ ..
و ما جِئْتَ تُعيثُ الدّينَ ..
ما صاحَبْتَ ..
إِفْكا
جِئْتَ مَيْزانًا ..
لِعَدْلِ المَيْلِ في الأَرْضِ ..
وما جِئْتَ لَهُمْ تَطْلُبُ ..
مُلْكا
لَمْ تَهَبْ صَلَّيْتَ للهِ ..
بِطورِ الحُبِّ فَرْضاً ..
واجِباً لَمْ يَكُ ..
شِرْكا ..!