صوتٌ في خرابةٍ ما خاويةٍ وبكاءُ طفلةٍ في لجّةِ السبايا تهتزُّ، تحومُ فيها تغفو، ترى أباها في منامِها يأتي يمسحُ لها رأسَها تصحو مِنْ حُلمْها تسألُ عمَّتَها إلحافًا : أينَ أبي ؟ جاثيةً على ركبَتَيْها مبلسةً مِنْ ظلمِ يزيدَ تصرُخُ يسمعُها رجلٌ ملعونٌ يأمرُ حرّاسَهُ بصوتٍ مجنونٍ يأتونَ برأسِهِ المقطوعِ ! تشمُّ رائحتَهُ تحتضرُ يتيمةٌ، ما مِنْ أحدٍ يستطيعُ أن ينسى يُتْمَهُ ! تسكنُها روحٌ عذبةٌ ماتَتَ عذبةً تحتضنُ حلمُها في كفنِها ترحلُ ! حيثُ لا أدري ! ربّما الحلمُ هناكَ