اإنِّي إِذَا عَطِشَ الحُسَيْنُ بِذَاتِي = بَلَّلْتُ بِاسْمِ طفُوفِهِ كَلِمَاتِي اللهُ ..! ما للشَّمْسِ تسقُطُ في يدِي = إنْ قمتُ أُسْرِجُ لي حُسَينَ جِهاتي! أو رُحْتُ أَسْرقُ نَارَ جذْوَةِ حُبِّهِ = غارَتْ زُليخَا الشِّعْرِ من رَغَبَاتِي هُوَ سُورَةُ الشُّعَراءِ ، فيهِ تَغزَّلَتْ = نايُ القَصِيدِ ومَوْسَقَتْ أبيَاتي هُوَ عَرْشُهُ مَاءُ القُلُوبِ ، وَوَحْدَهُ = كُرْسِيُّهُ مَاضِي الهَوَى والآتِي يمشِي ويَتْبَعُهُ الخُلُودُ ، (حَقيقةٌ) = وقَفَ (المجازُ) لها بعَقْلِ شَتاتِ وَخِبَاؤُهُ مَأْوَى السَّمَاءِ ، لِضَيفِهِ = يَسْعَى ، ولَو عُسْلانُ ذي الفلَوَاتِ وَدَمٌ يُرِيقُ الوَحْيَ صلَّى قُرْبَهُ = جَسَدُ النُّبُوَّةِ : صُبَّ فِيَّ حَيَاتِي والخَيْلُ .. تقطفُ مِنْ مَعاني صَدْرِهِ = نَصَّ اليقينِ ، كُتِبْتَ وَهْمَ ممَاتِ تدنُو السَّماءُ إليكَ تَكْحَلُ عينَها = وبِكُحْلِها وَشَمَتْ فَمَ الغَيْمَاتِ! والدِّينُ يَسْتَسْقِي وَرِيدَيكَ ، قِرْبَةً = مِنْ شَرْعِ نَحرِكَ ، كي أُقيمَ صلاتِي والنَّهْرُ يركُضُ نحوَ قبرِكَ حافيًا = فهُناكَ مُغْتَسَلٌ وكَأْسُ نجاةِ كُلٌّ يُرِيدُ مِنَ الحُسَينِ عُبَابَهُ = حتَّى الفُرَاتُ يَقُولُ : أَنتَ فُراتي! يا كَرْبَلاءُ رَشَحْتُ وَجْهَ مَآذِنِي = بِتُرَابِكِ المَدْفُونِ في رَكَعَاتي وَشَمَمْتُ رَمْلَكِ حَيْثُ كَانَ وِسَادةً = تغفُو علَيْهَا مُحكَمُ الآياتِ مَا بيْنَ أَجفانِي وَوَجْهِكِ دَمْعَةٌ = لا (الما وَراءُ) يُفَلسِفُ الدَّمْعَاتِ مهما تَطِشَّ رموشُنا فُرشَاتَها = يَمْشِ الكُسَاحُ بفِكْرَةِ اللوحاتِ! وَيْلٌ إِذَنْ للدَّمْعِ فَهْوَ مُطَفِّفٌ = والمُخْسِرُونَ أَتَوْكِ في حَسَراتِ يُحكَى بأَنَّكِ كُنْتِ أَبْجَدَ وَعْيِنَا = بَينَ السُّكُونِ نراكِ والحَرَكاتِ أَنفَاسُنا .. لُغَةٌ تُتَرْجِمُ عِشْقَنَا = يا (أُكْسِجِينَ) الشَّوقِ في الخُطواتِ هيَ كربلاءُ ونحنُ بَيْنَ سُطورِها = حَرْفٌ تلَعْثَمَ في يدِ النَّشَواتِ هيَ كربلاءُ نَبِيَّةُ الحُبِّ الّتي = قرأَتْ عَلينَا وَحْيَ حُرِّياتِ الجاذبيَّةُ .. كربلاءُ ، وَسِرُّها = فوْقَ الطَّبيعَةِ ، فوْقَ تفسِيراتي والمَوتُ فيْها مسرَحِيَّةُ ساذجٍ = لم أَنْخَدِعْ بِمُمَثِّلٍ ورُواةِ ! داسَ الفَناءَ برأسِهِ ، ومضى على = خُيَلاءَ يتلو (الكَهْفَ) فوقَ قناةِ والكُلُّ يملأُ منهُ أجْوافَ الهوَى = ويمدُّ أجْرِبَةً مِنَ الحَدَقاتِ كُلُّ الجهاتِ تَكَرْبَلَتْ ، وَتَلذَّذَتْ = بِاسْمِ الحُسَيْنِ عَقاربُ السَّاعاتِ الشِّعْرُ يَهْرُبُ مِنْ يَدَيَّ لكي يرَى = في خلْسَةٍ عَيْنَيكَ حُلْوَ صِفَاتِ جاءتْكَ مريمُ أَحرُفي فانفُخْ بِها = عيسَى الخيالِ ، وأَحْيِ مَيْتَ دواتِي اِسْقِ القصيدةَ رَاحتَيْكَ لأرْتَوي = وأموتَ لو عَطِشَ الحُسينُ بذاتي

Testing
عرض القصيدة