عظّمه المأمون بأحترامِ= وذاك ما يليقُ بالامام وصار ما بين يديه خاضعا= وراح يجثو عنده موادعا أفردَ للامام داراً عامره= زيَّنها بالغرفات الباهره وأوقد الشموعَ والضياءا= وعطر الابهاءَ والارجاءا وأمر العبيدَ ان تطيعا= وان تُلبّي أمره جميعا لكنما الامام ظل صامتا= يئنُّ في السر أنينا خافتا لما دعاه عنده المأمون= وباح سره بما يكون فقال : اني قد نويت أمرا= طويتُ اضلاعي عليه سرا ان اخلعَ الامرَ الذي في عنقي= اليك يا ابن المصطفى البر التقي فأنت أهلٌ أنتَ للخلافة= من دونما ريبٍ ولا مخافة خذها فأنت صاحب الامر الرضا= خذها فأنت وارثٌ ممن مضى فأطرق الامامُ ثم قالا= عذتك بالله بأن تُطالا هذا كلامٌ لم أجئ لأسمعه= فلستُ ممن يبتغون مطمعه فاعرض المأمون ثم ردا= ان كان لا بد تولّ العهدا وكن وليّ عهدي المنتجبا= فأنت من أهل الوفاء والأبا فامتنع الامام باعتذارِ= وقال ما يليق بالحوارِ فأنني أطلب ان تعفيني= واستعيذ الله ان تغريني فانتفض المأمون ثم هددا= لا بد أن ترضى وان تقتصدا فلم يرَ الامام منه بدا= حين أجابه لما قد ردا

Testing
عرض القصيدة