وذات يوم شحّت السماءُ= بقطرها وانقطع الرجاءُ وجفت الضروع والانهارُ= وعطشَ الصغارُ والكبارُ ففزع الناسُ الى ابن موسى= تهطع عند بابه الرؤوسا يدعون يا ابن المصطفى وابن علي= وابن الهدى وابن الكرام الأُولِ جئنا وفينا حاجةٌ للمطرِ= جئنا الى الاطهر وابن الاطهرِ وما سواك شافع مشفّعٌ= وما سواك ملجا ومفزع صلِّ بنا صلاة الاستسقاء= واخرج بنا اليوم الى الصحراء فاليوم يوم الجمعة المباركة= لأمّةٍ كادتْ تضيعُ هالكه فقال : في الاثنين سوف تخرجُ= وبالدعا والذكر سوف نلهجُ فانتظر الجمعُ لذاكَ اليومِ= ما بين صبرِ صادقِ ولومِ وخرج الناس الى الصلاةِ= وقام فيهم سيدُ الهداةِ مدّ يديه للدعا وقالا= يا ربِّ انت تسمعُ المقالا وانت عظّمت لنا الحقوقا= وانت أوضحتَ لنا الطريقا وهؤلاء أمةٌ عُطاشى= قد فقدوا يا ربي المعاشا توقّعوا نعمتكَ الوفيره= والخيرَ من سمائك المطيره يا رب فاسقهم بغيثٍ هاطلِ= فأنتَ من اعطيتَ كلَ سائلِ وراح يدعو الله في خشوعِ= وامتلئت خداهُ بالدموعِ فلم تمرَّ غيرُ بضعِ ساعه= حتى بدت في الأُفقِ التماعه واجتمع الغيمُ وطبّق السما= وما رميتَ انما الله رمى وانفتحت سحائبُ الامطارِ= تهطل بالماء على البراري وامتلئت شواطئُ الغدران= وفاضت الانهارُ في الوديان حتى تنادى الناس هذا الكرمُ= هذا ابن موسى الطاهرُ المقدّمُ كرامة ليس لها مثيلُ= الا الذي قام به الرسولُ (1)

Testing
عرض القصيدة