وبعدها أرجعهُ للقيد= وكان حبسهُ بدار « السندِي » مضيقاً عليه بالقيود= ومثقلاً إياهُ بالحديدِ وهو برغم ذا من العُبّادِ= أهل التقى وخيرةِ الزهادِ قد حوّل الحبس الى محرابِ= بالرغم من قساوة العذابِ يُكاتبُ الامصار من زنزانته= يوزع الاموال من خزانته ويبعث المقرّبين الوكلا= بأمره وعلمه الى الملا وطالت المدة في المطمورة= وهي لعمري قصة مشهورة وقد أبى ان يسأل الرشيدا= فكاكه ويكسرَ القيودا في موقف كموقفِ الرسولِ= وغضبةٍ كغضبة البتولِ فقد أبى ان ينحني للظالمِ= فكان حقاً وصفه بالكاظمِ (1)