فقد روى حميدٌ بن قحطبه= وهو الذي حوى أخس مثلبه قال دعاني مرةً هارونُ= وهو لعمري ثملٌ مجنونُ فجئتُ في الليل اليه خائفا= ولم اكن بما يريدُ عارفا فقال خذ سيفاً وسر أمامي= فسرت خائفا بلا كلامِ الى بيوتٍ رثةٍ مغلّقه= لكنها بنورهم مؤتلقه ستون شخصاً من بني الزهراءِ= وجوههم تطفح بالضياءِ شيخ ، وكهل ، وصغير كانوا= وهم لأمة الهدى عنوانُ قال لي اقتلهم بلا تأخيرِ= حتى أُريح بالدما ضميري فاسرع السيفُ الى الرقابِ= إذ صبروا لميتة الأطيابِ ثم رميت بالرؤوس الطاهره= في حفرة لتدفن المؤامره فهل ترى يغفرُ لي الرحمنُ= كلا ولا فحفرتي نيرانُ وراح هارونُ يصبُ الظلما= فالقتل والتعذيب كان همّا فما اكتفى بغيلة الاحياء= ولا بقتل عترة الزهراء لكن تعدى ظلمه وزادا= وحيث عادى سفهاً من عادى (1)